SWED 24: مع اقتراب العام الجديد، يميل الكثيرون إلى وضع وعود تهدف لتحسين حياتهم، مثل تقليل تناول الحلوى، الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أو الالتزام بروتين رياضي صارم. لكن التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على هذه الوعود، خاصة إذا كانت متطلبة للغاية.
تقول عالمة النفس آنا بنيتش:”الإفراط في وضع أهداف صارمة قد يجعل الالتزام بها شبه مستحيل، مما يؤدي في النهاية إلى الإحباط.”
تعتبر بداية العام الجديد وقتًا مناسبًا لاتخاذ قرارات متعلقة بالصحة، العلاقات، أو الإدارة المالية. وتشير بنيتش إلى أن هذا التوقيت يشجع على وضع أهداف جديدة.
وتقول، موضحة: “الدراسات تشير إلى أن لحظات البداية، مثل العام الجديد، توفر دافعًا نفسيًا قويًا للبدء بعادات جديدة.”
تغييرات تدريجية أكثر استدامة
توصي بنيتش بتجنب التغييرات الجذرية التي قد تكون مرهقة وصعبة التنفيذ. بدلاً من ذلك، تدعو إلى التدرج في التغيير.
وتقول: “التدرج في التغيير يتيح فرصة أكبر للالتزام على المدى الطويل، خاصة عندما تكون الأهداف بسيطة وقابلة للتنفيذ.”
توضح بنيتش أن صياغة الأهداف بشكل إيجابي يُحفز على تحقيقها. بدلًا من الأهداف المانعة، يمكن التفكير في إضافة عادات صحية.
وقالت: “بدلًا من القول ’سأتوقف عن تناول الحلوى‘، يمكن وضع هدف مثل ’سأحرص على تناول المزيد من الفواكه والخضروات يوميًا‘.”
وتحذر من أن الأهداف الصارمة أو غير الواقعية قد تؤدي إلى القلق والضغط النفسي، قائلة: “الوعود التي تُشعرك أن حياتك أصبحت أكثر تقييدًا قد تكون سببًا في فشلها. ابدأ بخطوات صغيرة وقابلة للتحقيق.”
كيف تتجنب الفشل؟
لتجنب الاستسلام والتخلي عن الأهداف، تنصح بنيتش باتباع هذه الخطوات:
- اجعل هدفك شخصيًا: اختر شيئًا يهمك حقًا، وليس ما يفرضه الآخرون.
- كن واقعيًا: ضع هدفًا يمكن تحقيقه.
- قسم هدفك إلى مراحل صغيرة: لملاحظة التقدم تدريجيًا والشعور بالإنجاز.
تؤكد بنيتش أن الامتناع عن وضع وعود قد يكون الخيار الأفضل لبعض الأشخاص.
وتقول: “إذا كانت الوعود السابقة تُشعرك بالإحباط أو الفشل، فلا بأس من التخلي عن هذه الفكرة. يمكن للعام الجديد أن يكون بداية رائعة حتى دون وعود ملزمة.”