قد لا يكون هناك في الحياة أقسى من أن يعرف المرء وقت وفاته، لكن الشابة السورية المقيمة في مدينة يوتوبوري ندى ظلام، واجهت هذه الحقيقة بشجاعة قل نظيرها، فكتبت قبل أيام من وفاتها يوم السبت 8 نيسان/ ابريل على صفحتها في الفيسبوك منشوراً أعلنت فيه “النهاية الحزينة” بعد خسارتها المعركة مع السرطان.. كتبت:
وصلنا للنهاية
هكذا بدأ طبيبي الأورام الحديث بعد أن قرر أن يوقف لي العلاج.. لأنه سيضرني اكتر من ان يفيدني كونها الاورام تكبر وتنتشر بشكل هستيري والمرض أصبح شرس ولم يعد يستجب لأي علاج…
حددلي الدكتور وقت لأعيش من أسبوعين ل ٣ شهور..
قلت له ..سيبقى عندي أمل بالله انه ممكن أن يخفي الأورام بلمح البصر وسأبقى ندوش المبتسمة المتفائلة مطمئنة لقوله تعالى..(إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) صدق الله العظيم فكان رد الطبيب انه سيؤمن بإلله اذا شفاني..سبحانه..
أما إذا كانت مشيئة الله سبحانه وتعالى أن يأخدني عنده فأتمنى أن لا يأخذني الا وهو راضٍ عني.. مع إيماني التام أن موتي سيكون لخير .. لي ولمن حولي.،..فإنا لله وإنا إليه راجعون..وانا راضية بأي قدر رسمه الله ليى.. لأنني عندها سأكون بين يدي الله تعالى أويوجد أجمل من ذلك!؟
ماكنت لأنشر هذا المنشور السلبي بعض الشيء… إلا لأنني لم أعد أملك أي سلاح لمواجهة هذا المرض سوى الدعاء…
عسى الله يستجيب لدعائي ودعائكم. أن يشفي كل مريض ..يرزق كل محتاج.. وأن يحمي كل فرد منكم وأن يحمي أطفالكم وأزواجكم…ويحقق جميع أمانيكم.. بجاه هذا اليوم الفضيل…
رمضان كريم أحبائي ♥️
والد الراحلة يشرح لـ SWED 24 ما حدث لإبنته
وقال والدها جمال ظلام لـ SWED 24 : ألله يرحمك يا بابا زرعتي الخير ومددتي يدك للغير كنت سباقة في كل الأمور الخيرة ، عملت بمنظمة الهلال السورية ثم انتقلت لمصر لتعمل بروضة أطفال ثم قامت بتدريس محو الأمية للكبار وقامت بتأسيس جميعة بمشاركة بعض السوريين، وحصلت على الشهادة الجامعية بدرجة امتياز، ثم انتقلت للعمل الطوعي في منظمة سانت أنروس المتخصصة بالمهجرين من كل أنحاء العالم إلى أن سافرت للسويد. وفي السويد تقدمت لدراسة الماجستير رغم اصابتها بالمرض.
تقدم لخطبتها شاب رائع وقف بجانبها ، علمت ندى بإصابتها بالسرطان قبل أسبوع وخطيبها كان بتركيا يشتري لها بدلة العرس قالت له إني إعفيك من الارتباط ولكن رفض الإنفصال بل عزم أكثر على الارتباط ولا ننسى أن خلفه عائلة كريمة ساعدته وساندته باتخاذ قرار الإستمرار . أنا والدها حضرت عرسها على الجوال لأني كنت مقيما” في مصر ولم أكن أعلم بإصابتها ولم تخبرني خوفا” علي من الصدمة وقالت لأخواتها عدم إخباري ولكن بعد اسبوع علمت بذلك .
بمصر كانت إقامتي سياحية يعني ممنوع من الرجوع في حال الخروج من مصر ، صفيت كل أموري وعدت لسورية على أمل أن ألتقيها ولكن مرضها كان يمنعها من السفر وأنا لم أستطع السفر لعندها ، لكن أمها كانت ترافق ابنتي في كل مراحل مرضها الى أن توفيت بين يديها.. كانت تخاف علي أكثر من خوفها على نفسها . هاهي اليوم رحلت أميرة قلبي وسبقتني كعادتها ولكن هذه المرة سبقتني للموت ، ألف رحمة ونور ونحسبك في جنان الخلد بإذن الله . إنا لله وإنا إليه راجعون والحمدلله رب العالمين
نعي زوجها
ستعيش في قلبي للأبد احلا هديه من الله و احلا ايام حياتي كانت معك رح تبقى بقلبي طول ما انا عايش يا احلا و اغلى رفيقه و حبيبه و زوجه صالحه ضحكتك ما فارقتك ابدا طول حربنا مع السرطان و قوتنا و عطتنا امل لحتى نعيش . الفاتحه لروحك يا شريكه عمري و توأم روحي انا استودعتك عند الله هو رح يدير بالو عليكي احسن مني ندى في ذمه الله ادعولها