SWED 24: أعلنت وكالة ناسا عن اكتشاف “مدينة” مدفونة تحت الجليد في غرينلاند، وذلك بفضل صور الرادار التي التقطتها طائرة تابعة للوكالة أثناء تحليقها فوق المنطقة.
وكشفت الصور عن وجود هياكل من صنع الإنسان تحت سطح الجليد، تبين لاحقًا أنها قاعدة “كامب سنتشري” العسكرية المهجورة منذ عام 1967.
وتم التقاط الصور في وقت سابق من هذا العام بواسطة طائرة ناسا “غولف ستريم III” المجهزة بتقنية رادار جديدة. وقال أليكس غاردنر، الباحث في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا: “كنا نبحث عن طبقة الجليد، وفجأة ظهرت كامب سنتشري. لم نكن نعرف ما هي في البداية.”
وتقع القاعدة على عمق 30 مترًا تحت سطح الجليد، وكانت مشروعًا عسكريًا طموحًا خلال الحرب الباردة. وبُنيت القاعدة عام 1959 من قبل الولايات المتحدة بهدف اكتساب ميزة تكتيكية على الاتحاد السوفيتي في حالة نشوب حرب نووية.
وكان من المُخطط أن تكون “كامب سنتشري” “مدينة تحت الجليد” بشبكة أنفاق تمتد لأكثر من 4800 كيلومتر. كما تضمنت الخطط تجهيز القاعدة بـ 600 صاروخ من طراز “آيسمان” قادرة على تدمير 80% من أهداف الولايات المتحدة في الكتلة الشرقية السابقة. وكان من المُتوقع أن تُصبح مساحة القاعدة ثلاثة أضعاف مساحة الدنمارك، التي تمتلك غرينلاند.
وأُبقي المشروع سرًا عن الدنمارك، التي أُبلغت بأنه مشروع علمي بحت. ولم تُكشف الحقائق إلا في عام 1997. وتخلت الولايات المتحدة عن مشروع “كامب سنتشري” في عام 1967 نظرًا لتكاليفه الباهظة وصعوبة البناء تحت الجليد المُتغير، وفقًا لصحيفة نيويورك بوست.
المصدر: Marcusoscarsson