SWED24: دعا نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس الدول الأوروبية إلى التحلي بمزيد من الاستقلالية في سياساتها، مؤكداً أن علاقة القارة العجوز بالولايات المتحدة ينبغي ألا تقوم على التبعية الأمنية المطلقة.
وفي مقابلة صحافية مع الموقع البريطاني UnHerd، أوضح فانس أن “أوروبا يجب ألا تكون خادماً دائماً لأمن الولايات المتحدة”، في إشارة مباشرة إلى الاعتماد الأوروبي الطويل على المظلة العسكرية الأمريكية.
وقال فانس: “أنا أحب أوروبا وشعوبها، لكن لا أريدهم أن ينفذوا ما تمليه واشنطن حرفياً”.
انتقادات لقيادات أوروبا وموقف من الهجرة
ووجّه فانس انتقادات حادة لزعماء أوروبا، معتبراً أنهم لا يصغون إلى تطلعات شعوبهم، لا سيما في قضايا الهجرة والسياسات الاقتصادية.
وقال: “الشعوب الأوروبية تطالب بسياسات أكثر واقعية، لكن القادة يستمرون بتقديم العكس لما يصوت عليه الناس”.
وأشار إلى أن بنية الأمن القومي الأوروبي تم تمويلها لعقود من قبل الولايات المتحدة، فيما تمتلك أغلب دول أوروبا جيوشاً لا تملك القدرات الدفاعية الكافية حسب وصفه.
دعوة إلى “الاستقلال عن واشنطن”
في سياق متصل، استحضر فانس غزو العراق بقيادة أمريكية عام 2003، معتبراً أنه كان بإمكان أوروبا منع هذه الكارثة الاستراتيجية لو أنها اتخذت موقفاً مستقلاً وقوياً آنذاك.
وقال فانس في المقابلة: “لو كانت أوروبا أقل خضوعاً وأكثر جرأة، ربما كنا أنقذنا العالم من غزو كارثي”.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، على خلفية قرارات جمركية مثيرة للجدل أدت إلى قلق واسع حول مستقبل التعاون عبر الأطلسي.