في مقالها المنشور على موقع صحيفة DN بتاريخ اليوم، 10 حزيران/ يونيو، تقدم ماريا شوتينيوس مقترحات جريئة ومبتكرة لاستغلال الكنائس الفارغة في السويد.
توضح شوتينيوس أن هناك حوالي 3700 كنيسة في السويد، لكن الكثير منها يظل فارغًا في المناطق المأهولة بالسكان.
تدعو شوتينيوس في مقالها إلى إطلاق العنان للخيال في كيفية استخدام هذه الكنائس.
تستعرض شوتينيوس الوضع الحالي لبعض الكنائس، موضحة كيف يملأ الأطفال والشباب من خلفيات متنوعة صفوف المقاعد في الكنائس خلال موسم الإزهار مع ضجيج الأرغن المبتهج.
تؤكد الكاتبة أن الانضمام إلى كنيسة السويد لا يتطلب إيمانًا دينيًا، بل مجرد رغبة في الحفاظ على الحياة الثقافية التي توفرها الكنيسة.
تسرد شوتينيوس الأنشطة المتنوعة التي تستضيفها الكنائس، مثل الجوقات، والخدمات الكنيسية، والحفلات الموسيقية، وأمسيات المحادثة، والمطاعم، والمقاهي.
وتؤكد أن الكنائس أصبحت أماكن جذب تجذب الناس من جميع مناحي الحياة، بفضل قدرتها على تلبية الاحتياجات الروحية والنفسية للناس.
تتناول شوتينيوس تحديات الكنائس في الريف السويدي، حيث تكون الكنائس مهجورة في المجتمعات قليلة السكان. وتقترح عدة حلول للتعامل مع هذه الكنائس الفارغة:
إغلاق الكنائس أو تأجيل القرارات بشأنها: وهو خيار قد يكون مملًا لكنه ضروري.
بيع أو هدم الكنائس غير المستخدمة: منذ عام 2000، تم بيع أو هدم أو حرق 133 مبنى كنيسة.
نقل الكنائس إلى الأماكن التي يكثر فيها الناس: مثل بناء كنائس جديدة في المناطق التي يزداد فيها الطلب.
استخدام الكنائس بشكل موسمي: مثل تجنب تدفئتها في الشتاء واستخدامها في الصيف.
التعاون مع المنظمات المحلية وصناعة السياحة: للاستفادة من الإمكانيات الثقافية والسياحية للكنائس.
تشير شوتينيوس إلى بعض الأفكار الجديدة مثل تسجيل الدخول باستخدام معرف البنك في الكنائس غير المأهولة، مما يمكن من مراقبة الزوار والحد من السرقة.
وتدعو أيضًا إلى زيادة تجنيد الأعضاء في كنيسة السويد للحفاظ على دورها الثقافي.
تختتم شوتينيوس بأن الكنائس لا ينبغي أن تكون مجرد متاحف، بل يجب أن تكون متاحف حية تنبض بالحياة الثقافية. وتؤكد أن الناس في السويد يحبون زيارة المتاحف، مما يجعل من الكنائس متاحف حية تجمع بين التراث الثقافي والنشاطات المجتمعية.
المصدر: Dagens Nyheter