تعرّض راسموس أوكيربلوم، صاحب شركة ناشئة، لعملية احتيال مُحكمة أدّت إلى سحب جميع مدخرات شركته من حسابها البنكي في “نورديا”، أكبر بنك في السويد.
وبدأت الواقعة عندما تلقى أوكيربلوم رسالة نصية قصيرة على هاتفه، ظنّ أنها من “نورديا”، تُفيد بوجود مشكلة في إحدى التحويلات وتطالبه بالتواصل مع خدمة العملاء لتحديث بياناته الأمنية.
ولإضفاء المصداقية على عملية الاحتيال، وضَعَ المُحتالون رقم هاتف حقيقي لخدمة عملاء “نورديا”، وعندما اتصل أوكيربلوم، أجابته موظّفة ادّعت أنها من البنك وطلبت منه بيانات حسابه لتأكيد هويته، ليُفاجأ لاحقًا بتفريغ حسابه البنكيّ بالكامل.
وصرّح أوكيربلوم، الذي يُدير شركة تُعنى بإنتاج مُحتوى تعليميّ حول التفكير النقديّ، قائلًا: “ما حدث يُثير السخرية، فأنا أعمل على توعية الناس من عمليات الاحتيال، وسقطتُ ضحيّةً لها بنفسي. هذا يُثبت مدى دهاء هؤلاء المُحتالين.”
ورغم أن المحكمة العليا السويدية أصدرت عام 2022 قرارًا يلزم البنوك بتعويض الأفراد الذين يتعرضون لعمليات احتيال مماثلة، إلا أن القانون لا يشمل الشركات.
وبدافعٍ من الغضب، قرّر أوكيربلوم مُقاضاة “نورديا” بهدف تعديل القانون ليشمل الشركات، مُشيرًا إلى أن “نظام الحماية الحاليّ ضعيفٌ للغاية، ويجب على البنوك تعزيزه لمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تُدمر حياة الناس”.
يُذكر أن عمليات الاحتيال التي تستهدف الشركات في السويد تشهد ارتفاعًا مُقلقًا في الآونة الأخيرة، حيث تُشير التقديرات إلى تعرّض 40 ألف شركة لعمليات احتيال مُماثلة سنويًا، ما يُكلّفها خسائر فادحة.
المصدر: TV4