ستوكهولم – في تطور لافت، عاد سالوان موميكا، المعروف بقيامه بحرق المصحف لعدة مرات، إلى الأراضي السويدية اليوم الخميس بعد ترحيله من قبل السلطات النرويجية.
موميكا، الذي كان قد طلب اللجوء في النرويج، وجد نفسه مجبراً على العودة إلى السويد تحت إجراءات مشددة.
وفي تصريحات لصحيفة إكسبريسن، أعرب موميكا عن صدمته من معاملة النرويج له، مقارنًا الوضع بالعراق تحت حكم صدام حسين حسب ما قال.
وأضاف”لم أتخيل أبدًا أن يعاملني أي بلد بهذه الطريقة، خاصة النرويج”، مشيرًا إلى الحرمان من استخدام هاتفه المحمول وتعرضه للعزلة والمعاملة القاسية خلال فترة احتجازه.
الترحيل جاء بعد قرار دائرة الهجرة السويدية سحب تصريح إقامته المؤقت ورفض طلب لجوئه، ما دفع موميكا لمغادرة السويد متوجهًا إلى النرويج بحثًا عن الأمان والحماية. لكن آماله قوبلت بالرفض، حيث تم اعتقاله ومن ثم ترحيله إلى السويد.
عقب وصوله إلى السويد، عبر موميكا عن خيبة أمله من النرويج، مؤكدًا على أن البلاد التي كان يعتقد أنها تحترم حقوق الإنسان وتوفر الحماية لللاجئين لم تكن كما توقع. وفي الوقت الذي يستعد فيه لتقديم طلب تمديد لتصريح إقامته في السويد، لا تزال تداعيات أفعاله وتأثيرها على العلاقات الدولية للسويد، خاصة مع تركيا، تلقي بظلالها على مستقبله.
من جانبها، استجوبت الشرطة السويدية موميكا قبل أن تطلق سراحه، حيث يقيم حاليًا في فندق بستوكهولم، في انتظار تحديد مصير طلب لجوئه.
وفي الوقت ذاته، نفى موميكا الشائعات التي انتشرت حول وفاته، مشيرًا إلى أنها كانت جزءًا من حملة تضليل قام بها متعاطفون مع الإسلاميين لترهيب المعارضين.