SWED24: يعيش القطاع الصحي في السويد ضغطاً متزايداً بسبب موسم إنفلونزا استثنائي هذا العام، حيث يستمر تفشي الفيروس لفترة أطول من المعتاد، مما يربك الرعاية الصحية ويضع العاملين تحت إجهاد مستمر.
يقول يوهان ستيرود، كبير الأطباء في مستشفى داندييرد بستوكهولم، في حديثه لبرنامج “نيهيتسمورغون”: “نحن معتادون على أن ترتفع أعداد الإصابات سريعاً ثم تنخفض بنفس الوتيرة، لكن هذا العام يستمر الفيروس في الانتشار دون تراجع، وهو أمر مقلق”.
وبحسب هيئة الصحة العامة السويدية، لا تزال مستويات انتشار الإنفلونزا عالية في مختلف أنحاء البلاد. وقد أدى طول مدة تفشي الفيروس إلى زيادة العبء على العاملين في القطاع الصحي، حيث يصاب الكثير منهم بالمرض، مما يؤدي إلى نقص في الكوادر الطبية وتفاقم الوضع في المستشفيات.
يضيف ستيرود، قائلاً: “الأمر لا يقتصر فقط على استمرار الانتشار، بل أيضًا على تأثيره على العاملين في مجال الرعاية الصحية، مما يؤدي إلى إجهاد متواصل”.
الشباب من بين الأكثر تضرراً
أحد الجوانب المقلقة هذا العام هو تزايد الحالات الخطيرة بين الشباب، حيث تشير تقارير إلى أن ربع المرضى الذين احتاجوا إلى العناية المركزة باستخدام جهاز ECMO (الذي يدعم وظائف القلب والرئتين) هم من فئة المراهقين.
يوضح ستيرود، قائلاً: “نلاحظ أن هناك مجموعة من الشباب يعانون من أعراض خطيرة، وهو أمر غير معتاد”.
يرجح الخبراء أن يكون ضعف المناعة بين الشباب ناتجاً عن سنوات من الإغلاق خلال جائحة كورونا، والتي حالت دون تعرضهم للفيروسات الموسمية واكتساب مناعة طبيعية.
يقول ستيرود: “لقد مررنا بفترة لم يحصل فيها الشباب على المناعة التي اعتدنا عليها، مما قد يكون سببًا في ارتفاع عدد الإصابات الخطيرة بينهم هذا العام”.
رغم القلق المتزايد، يأمل الخبراء في أن يؤدي قدوم الربيع وارتفاع درجات الحرارة إلى تباطؤ انتشار الفيروس، حيث أن قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق يقلل من فرص انتقال العدوى.
يختم ستيرود حديثه، قائلاً: “مع تغير الطقس، تقل معدلات الإصابة عادةً، ونتمنى أن يشهد هذا الموسم نفس النمط قريباً”.