SWED 24: سجلت مواعيد القطارات في السويد لعام 2024 أدنى مستوى للدقة منذ عام 2010، حيث بلغت نسبة الالتزام بالمواعيد 87.2 بالمائة فقط. هذا ما كشفت عنه إحصائيات أولية صادرة عن مصلحة النقل السويدية (Trafikverket).
تشير المصلحة إلى أن زيادة أعمال الصيانة على شبكة السكك الحديدية وظاهرة عبور الأشخاص غير القانوني للمسارات هما من أبرز العوامل التي أدت إلى تراجع دقة المواعيد.
ووفقاً للمعايير، تُعتبر القطارات دقيقة إذا وصلت إلى وجهتها النهائية في غضون خمس دقائق و59 ثانية من الموعد المحدد. لكن خلال العام الماضي، لم يحقق هذا المعيار سوى 87.2 بالمائة من أصل 1,065,954 قطار ركاب، بينما الهدف الأساسي للقطاع هو تحقيق نسبة دقة تبلغ 95 بالمائة.
عوامل إضافية تؤثر على الأداء
إلى جانب الظروف الجوية الشتوية التي أثرت على حركة القطارات في بداية ونهاية العام، أشار التقرير إلى أن حجم التشغيل على شبكة السكك الحديدية زاد بنحو 40 بالمائة منذ عام 2010. كما أن أعمال الصيانة المكثفة التي تشمل تحديث المسارات والمفاتيح والأسلاك الكهربائية ساهمت في التأخير.
ظاهرة “التعدي على السكك”، التي تشمل عبور الأشخاص للمسارات بشكل غير قانوني، كان لها تأثير كبير أيضاً على حركة القطارات خلال العام الماضي.
تعليق المسؤولين
وأوضحت آنا إريكسون، مديرة قسم العمليات في مصلحة النقل، قائلة في بيان صحفي: “علينا انتظار تحليل البيانات النهائية، لكن جميع المؤشرات تشير إلى أن عام 2024 شهد أعلى مستوى من التأثير السلبي على حركة القطارات بسبب التعديات غير القانونية على المسارات”.
وأضافت: “تحسين دقة مواعيد القطارات ليس حلاً سريعاً، بل يتطلب تخطيطاً طويل الأمد واستثمارات مستدامة.”
مع زيادة الاعتماد على القطارات كوسيلة نقل رئيسية في السويد، تبقى الحاجة ملحة لتحسين دقة المواعيد. ويظل تحقيق التوازن بين تحديث البنية التحتية وتلبية توقعات الركاب تحدياً أساسياً لمستقبل قطاع السكك الحديدية في البلاد.