نشر التلفزيون السويدي، تقريراً مقتضباً، اليوم السبت عن المرأة التي أحرقت متجر Ica Haga – إيكا هاغا” في مدينة فيستروس، وكيف وصل بها الأمر من معلمة مدرسة الى محكومة بالسجن.
معلمة حتى عام 2023
عملت المرأة كمعلمة حتى شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي 2023، وكانت في الوقت نفسه تدرس لتصبح معلمة تربوية متخصصة.
لكن ما جرى بعد ذلك، قلب الموازين رأساً على عقب، حيث تم الحكم عليها الأن بالسجن في مستشفى للأمراض النفسية بتهمة الحرق العمد.
“مساعدة الضعفاء”
يقول صديق للمرأة المدانة، أن هدفها كان مساعدة الضعفاء في المجتمع.
اليوم، تقضي المرأة البالغة من العمر 32 عامًا، والتي اخترنا أن نسميها “آنا”، عقوبتها في مؤسسة، مدانة بتهم الحرق العمد الخطير والتهديد غير القانوني، وهي جرائم قال مركز الفحوصات النفسية القانونية إن المرأة ارتكبتها أثناء تعرضها لاضطراب نفسي خطير.
تقول والدة المرأة للتلفزيون السويدي: إنه كابوس أن تستيقظ كل صباح وتتذكر ما حدث، وأن هذا كله كان يمكن تجنبه لو تلقت العلاج المناسب.
“الحب كان موجودًا”
قابلت SVT أصدقاء وأقارب المرأة لمعرفة المزيد عن كيفية تحول شخص كان سابقًا بلا سجل جنائي، ولديه وظيفة ومنزل وشبكة اجتماعية واسعة، من حياة عادية إلى أن أصبح يشكل خطرًا على نفسه وعلى الآخرين.
تقول والدة المرأة، أن أبنتها كانت طفلة سعيدة وطيبة ومستقلة وتحب المزاح. كان من الرائع أن تكون برفقتها، لكن تضيف ايضاً، ان نشأة ابنتها لم تكن خالية من المشاكل.
وتتابع، قائلة: كنت أماً أُعيل اطفالي بنفسي وكنت أعاني من مشاكل صحية في فترات معينة، وهناك مرض نفسي في العائلة. ومن الواضح أن هذا قد أثر عليها. كان الحب موجودًا، لكن بعض العناصر كانت مفقودة.
خرجت من الطب النفسي بدون مفاتيح ومحفظة
في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، تم إدخال “آنا” لأول مرة في حياتها إلى قسم نفسي للعلاج الإجباري. ما حدث في الشهر التالي كان غير مفهوم للعائلة والأصدقاء.
تقول عمة المرأة “آنا”: كانوا يخرجونها مرارًا وتكرارًا، وحدها ومريضة، أحيانًا بدون جاكيت شتوي، وأحيانًا بدون محفظة أو مفاتيح أو هاتف محمول إلى شقة كانت مدمرة تمامًا ومُعدة للحريق.
تقول صديقة طفولة “آنا”: نحن كأقارب لم يتم إشراكنا في الرعاية، بينما كان يُطلب منا تحمل المسؤولية. لا نفهم إلى أين يجب أن نتجه عندما لا يقدم الطب النفسي الدعم اللازم.