SWED 24: كشفت تقارير إعلامية وتحليلات أمنية أن عبد القادر مومين، الذي عاش في مدينة يوتوبوري السويدية خلال تسعينيات القرن الماضي، أصبح القائد الدولي لتنظيم داعش الإرهابي، ما يجعله أحد أبرز الشخصيات المتبقية في هيكل التنظيم.
عبد القادر مومين، الذي يقدر عمره بين 71 و74 عامًا، وُلد في منطقة بونتلاند شمال الصومال في أوائل الخمسينيات. انتقل إلى السويد في عام 1990، حيث عاش في منطقة إنغريد بمدينة يوتوبوري، حيث تشير التقارير إلى أنه بدأ طريقه نحو التطرف خلال فترة إقامته هناك.
بعد مغادرته السويد في عام 2003، انتقل إلى إنجلترا حيث لعب دورًا بارزًا كخطيب متشدد في المساجد الراديكالية وأحد المؤثرين على الإنترنت. عاد لاحقًا إلى الصومال، ليصبح قائدًا لتنظيم داعش في البلاد بعد أن كان قائدًا دينيًا بارزًا في حركة الشباب الصومالية.
قيادة داعش في ظل غياب كبار قادتها
وفقًا لتقارير صادرة عن وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، أصبح مومين الآن “العقل المدبر” للتنظيم الإرهابي. ويصفه المحلل توري هامنج من المركز الدولي لدراسة التطرف بأنه “الشخصية الأقوى داخل داعش والمسؤول عن إدارة شبكتها العالمية”.
ويضيف الباحث ماغنوس رانستورب أن مومين يشغل حاليًا موقعًا استراتيجيًا، حيث يدير فروع التنظيم في مناطق عدة، من بينها سوريا، إفريقيا، وخراسان في أفغانستان.
يقول رانستورب: “رغم أنه ليس الخليفة الرسمي، إلا أنه يمثل المحور التشغيلي لشبكة داعش، بما في ذلك الخلايا التي خططت لعمليات إرهابية في أوروبا”.
تحديات جديدة وسط شائعات عن مقتله
في الأشهر الأخيرة، أفادت تقارير غير مؤكدة عن مقتل مومين في غارة أمريكية، لكن الخبراء يعتقدون أنه ما زال حيًا ويمثل تهديدًا كبيرًا.
يقول هامنج: “إنه أحد آخر القادة البارزين في التنظيم، وهو شخصية لا غنى عنها في المرحلة الحالية”.
وسط التحديات الأمنية المتزايدة، يبرز اسم عبد القادر مومين كرمز لاستمرار خطر التنظيمات الإرهابية، ما يدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب والحد من نفوذه العالمي.