في تحذيرٍ صارم، أكدت منظمة الصحة العالمية أن العزلة لا تُشكّل مجرد مشكلة اجتماعية، بل خطرًا صحياً مُحدقًا يُضاهي مخاطر التدخين والسمنة والخمول البدني.
وأوضحت المنظمة، في حلقة جديدة من برنامجها “العلوم في خمس”، أن الشعور بالوحدة والعزلة يزيد من معدلات الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 32%، ما يُعادل مخاطر عوامل صحية خطيرة أخرى.
وقالت الدكتورة أماندا أوڤيسر، رئيسة إدارة التغيير الديموغرافي والشيخوخة الصحية في المنظمة: “هناك أدلة علمية دامغة تؤكد أن للعزلة الاجتماعية و الشعور بالوحدة تأثيراتٍ كارثية على الصحة وطول العمر”.
وأشارت إلى أن العزلة تُفاقم من خطر الإصابة بأمراض خطيرة كالسكتة الدماغية وأمراض القلب بنسبة 30%، بالإضافة إلى رفع نسبة الإصابة بالخرف إلى 50%.
ولم يقتصر الأمر على الصحة الجسدية، فقد أوضحت الدكتورة أوڤيسر أن العزلة تُضعف الأداء الوظيفي للأفراد، وتُقلل من إنتاجيتهم في مختلف المجالات.
وقد قدمت المنظمة عدداً من النصائح للتصدي لهذا الخطر، منها:
- تعزيز التواصل مع العائلة والأصدقاء.
- المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والتطوعية.
- الانخراط في الهوايات التي تُثير الاهتمام وتُتيح التفاعل مع الآخرين.
- التفاعل مع الأشخاص في المجتمع المحيط، حتى وإن كان ذلك عبر محادثات قصيرة.
- التقليل من مُشتتات الانتباه كالهواتف أثناء التواصل مع الآخرين.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من خطورة الاستهانة بهذا الخطر الداهم، ودعت إلى ضرورة التصدي له بكافة الطرق الممكنة.
المصدر: وكالات