تتجه أنظار عشاق كرة القدم صوب ألمانيا، حيث تستضيف كأس أمم أوروبا 2024 ، وسط ترقب كبير لما ستسفر عنه منافسات هذه النسخة. ويدخل المنتخب الإنكليزي البطولة وهو يحمل على عاتقه ثقل التاريخ من جهة، ووطأة الترشيحات من جهة أخرى.
فقد أصبح منتخب “الأسود الثلاثة” هذه المرة المرشح الأول لانتزاع اللقب بحسب تحليلات “أوبتا” ، ما يُنعش آمَال الجماهير الإنكليزية العريضة بإعادة الكأس إلى “موطن كرة القدم”.
ويملك المنتخب الذي يقوده المدرب غاريث ساوثغيت نسبة 19.9 بالمئة وفق “أوبتا” للتتويج باللقب، متقدماً على حامل اللقب منتخب فرنسا (19.1 بالمئة)، ثم منتخب ألمانيا (12.4 بالمئة) باعتباره صاحب الأرض والجمهور.
ورغم أنّ تاريخ المنتخب الإنكليزي حافل بالنجوم والمواهب الكروية، إلا أنّه لم يحقّق أي لقب كبير منذ فوزه بكأس العالم عام 1966.
خط هجوم ناري ووسط مُبدع … لكن!
يُمكن القول إنّ أكبر نقاط قوة المنتخب الإنكليزي تكمن في خطه الهجومي الناري بقيادة نجم توتنهام هاري كين، إلى جانب فيل فودين (مانشستر سيتي) وبوكايو ساكا (أرسنال).
كما يُعتبر خط وسط المنتخب من بين أفضل خطوط الوسط في العالم، حيث يتألق فيه كلّ من جود بيلينغهام (ريال مدريد)، وكول بالمر (تشيلسي)، وديكلان رايس (وست هام).
لكن، وعلى الرغم من قوة المنتخب هجومياً وفي خط الوسط، إلا أنّ خط الدفاع يبقى نقطة ضعف حقيقية، حيث يغيب عنه التناغم والتجانس.
وتبرز ورطة المنتخب الدفاعية مع تراجع مستوى جون ستونز (مانشتر سيتي) هذا الموسم فضلاً عن إصابة هاري ماغواير في اللحظات الأخيرة مما يبعده عن المشاركة، مما يجعل الخيار محصوراً بين مارك جويهي (كريستال بالاس) أو جو غوميش (ليفربول).
غيابات مؤثّرة ومباريات تحضيرية غير مطمئنة
وشهدت قائمة المنتخب الإنكليزي غيابات مؤثّرة، أبرزها ماركوس راشفورد وجوردان هندرسون وجاك غريليش، فضلًا عن رحيم ستيرلينغ وجادون سانشو.
ولم يُقدّم المنتخب الإنكليزي في مبارياته التحضيرية الأخيرة المستوى المُنتظر منه، حيث حقّق فوزًا وحيدًا على البوسنة والهرسك، مقابل تعادل مع بلجيكا وخسارتين من البرازيل وإيسلندا.
الجدير بالذكر أن المنتخب الإنكليزي يقع في المجموعة الثالثة، حيث يستهل مشواره بلقاء مع المنتخب الصربي على ملعب إم إتش بي أرينا، ثم يواجه نظيره الدنماركي في مباراة بالغة الصعوبة على ملعب دوتش بانك بارك، ويختتم مباريات المجموعة بملاقاة منتخب سلوفينيا على ملعب راين إينرجي ستاديون.
ويبقى السؤال مطروحًا: هل ينجح المدرب ساوثغيت في تصحيح الأخطاء وتجهيز منتخب قوي قادر على منافسة عمالقة القارة الأوروبية وإدخال اللقب الأوروبي إلى خزائن إنجلترا لأول مرة في التاريخ؟