SWED24: سُجل إفلاس شركة نورثفولت كأضخم انهيار مالي تشهده السويد في العصر الحديث، مع خسائر تُقدَّر بحوالي 60 مليار كرونة، مما يلقي بظلاله على صناديق التقاعد السويدية والمستثمرين.
وتعرض نظام التقاعد السويدي لخسائر ضخمة بعد إفلاس شركة نورثفولت، حيث كانت أربعة من صناديق التقاعد السويدية (AP-fonderna) قد استثمرت 5.8 مليار كرونة في الشركة، وهو ما يمثل 0.3 بالمائة من إجمالي رأس المال الذي تديره هذه الصناديق.
وفي بيان مشترك عبر شركتهم الاستثمارية “4 to 1 Investments”، أعربت الصناديق عن أسفها لعدم التوصل إلى حل يمنع الانهيار. وكانت هذه الأموال قد تم شطبها بالفعل خلال عملية إعادة الهيكلة، لكنها الآن أصبحت خسارة مؤكدة.
ديون هائلة وانهيار مالي تاريخي
وبلغ إجمالي ديون نورثفولت نحو 60 مليار كرونة عند بدء إجراءات إعادة الهيكلة في الخريف الماضي، من خلال إعلان الإفلاس وفق الفصل 11 من القانون الأمريكي. لكن حتى الآن، لم يتم تحديد القيمة النهائية للخسائر بعد الإفلاس الكامل.
الموردون الفرعيون يطالبون بمستحقات تصل إلى 2.5 مليار كرونة، فيما يتكبد المساهمون في الشركة الخسائر الأكبر، حيث تُقدَّر استثماراتهم الرأسمالية بنحو 90 مليار كرونة.
يعد انهيار نورثفولت ليس فقط نكسة كبرى لصناعة البطاريات في السويد، ولكن أيضاً ضربة موجعة لمستقبل الاستثمارات الخضراء في البلاد. ومع هذه الخسائر الضخمة، تتزايد التساؤلات حول مدى استدامة المشاريع الطموحة المدعومة من الدولة، وتأثير ذلك على ثقة المستثمرين في الابتكارات السويدية الكبرى.