SWED 24: شهدت مدينة إسطنبول، يوم أمس الاثنين حادثة اغتيال لعضو بارز ينتمي إلى عالم الجريمة المنظمة في السويد. الرجل، الذي كان مطلوبًا دوليًا للعدالة، لقي مصرعه في ظروف لا تزال قيد التحقيق، بينما تعمل السلطات السويدية والتركية بتنسيق وثيق لفك ملابسات القضية.
الرجل، البالغ من العمر 23 عامًا، كان يعد من أبرز الشخصيات المؤثرة في شبكات الجريمة المنظمة السويدية.
ووفقًا لمصادر أمنية، كان على قائمة الأولويات للشرطة السويدية بعد اتهامه بتورطه في تسع قضايا خطيرة لتهريب المخدرات.
وسبق أن أُدين في عام 2015 بتهمة حيازة أسلحة غير قانونية وحُكم عليه بالسجن، إلا أن العقوبة أُسقطت في عام 2022 نتيجة عدم تنفيذها ضمن الفترة القانونية المقررة.
تطور آخر: اعتقال سويدي آخر في تركيا
في حادث منفصل، اعتقلت الشرطة التركية، أمس الأثنين رجلًا آخر يحمل الجنسية السويدية مطلوب دولياً في مدينة بودروم السياحية. الرجل لديه سجل جنائي في السويد يشمل جرائم متعلقة بالمخدرات، ولم يتضح بعد ما إذا كانت هناك علاقة بين حادثة الاغتيال واعتقال هذا الشخص.
وأكدت الشرطة السويدية الحادثة في بيان رسمي، قائلة: “نحن على علم بالاعتقال ونعمل عن كثب مع السلطات التركية. التحقيقات ستكشف ما إذا كان الشخص مطلوبًا فقط بموجب مذكرة دولية أو إذا تورط في جرائم داخل تركيا.”
زيارة رفيعة المستوى لتعزيز التعاون الأمني
يتزامن هذا التصعيد مع زيارة رسمية لوزير العدل السويدي غونار سترومر ووزيرة الهجرة ماريا مالمير ستينيرغارد إلى أنقرة. الزيارة، التي تأتي كجزء من الاتفاق الأمني بين السويد وتركيا في إطار محادثات الناتو، تهدف إلى تعزيز التعاون في مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب.
ومن المقرر أن تناقش الاجتماعات آليات جديدة لتعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية في البلدين، خصوصًا مع تزايد التحديات المرتبطة بالجريمة العابرة للحدود.
حادثة الاغتيال الأخيرة تسلط الضوء على تعقيدات الجريمة المنظمة في السويد وامتداداتها الدولية. كما تعكس أهمية التعاون الأمني بين الدول في مواجهة هذه الشبكات، التي لا تعترف بالحدود. مع تصاعد التحقيقات، يترقب المراقبون تفاصيل جديدة قد تكشف خفايا هذه الحادثة وتداعياتها على العلاقات الأمنية بين السويد وتركيا.