في حادثة مأساوية ألمت بمدينة أريندال النرويجية، لقيت ميريام أيرس سيا، البالغة من العمر 35 عامًا، حتفها في جريمة قتل وقعت خارج الصيدلية التي كانت تعمل بها، صباح يوم الثلاثاء الماضي.
وفي تطور مثير، ألقت السلطات النرويجية القبض على رجل في الستينات من عمره، مشتبه به في الحادثة، مما يرجح أن ميريام كانت ضحية عشوائية.
وأشارت المدعي العام في القضية، فانيا بروفول الى أن معطيات التحقيق المتاحة حتى اللحظة لا تدل على خلاف ذلك. الحادثة، التي وقعت صباح يوم الثلاثاء، أسفرت عن محاولات مستميتة لإنقاذ حياة ميريام في الموقع، لكن دون جدوى.
موافقة على نشر صورتها
وفي بادرة نادرة، وافق أفراد عائلة ميريام عبر الشرطة النرويجية على الكشف عن اسمها وصورتها لوسائل الإعلام، في حين وصفت كاثرين مهلين، المديرة التنفيذية للصيدلية، الحادث بـ”المأساة الرهيبة”، مؤكدة على أن ذلك اليوم كان صعبًا وثقيلًا للغاية للجميع في الصيدلية، حيث فقدوا زميلة عزيزة وموظفة متميزة.
وُلدت ميريام ونشأت في السويد لكنها انتقلت للعيش في النرويج منذ عدة سنوات، حسبما أفادت صحيفة آفتونبلادت.
وتجمع العديد من الأشخاص خارج الصيدلية في الأيام التي تلت الجريمة لوضع الورود وإشعال الشموع تكريمًا لذكراها.
لا علاقة بين الضحية والمتهم
الشرطة كشفت مساء الخميس أنه لا توجد علاقة مسبقة بين المتهم والضحية، الا أن هناك عدة أدلة تربط المشتبه به بمكان الجريمة، بما في ذلك التسجيلات الفيديوية والتحقيقات الجنائية.
وبحسب صحيفة Agderposten، فأن ميريام قُتلت بسكين، وتم العثور على سلاح الجريمة لاحقاً.
وأكدت بروفول على أن الظروف تدل على أن ميريام كانت ضحية اختيار عشوائي، مما يعزز الفكرة المروعة بأن حياتها انتهت بشكل مأساوي دون أي سبب يذكر.