نصائح جديدة قدمتها جمعية طب الأطفال في السويد، دعت من خلالها الآباء والأمهات، الى عدم اعطاء الهواتف وأجهزة التصفح الإلكترونية، مثل الأيباد إلى أطفالهم الذين تقل أعمارهم عن عامين، فيما نصحت عدم السماح للأطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 2-5 سنوات استخدام هذه الأجهزة إلا ساعة واحدة فقط يومياً كحد أقصى.
وتقوم هيئة الصحة العامة السويدية حالياً بالتحقيق في ذلك، ووضع توصيات جديدة بشأن الوقت الذي يمكن فيه للأطفال متابعة الشاشات.
وقالت رئيسة جمعية الأطفال واستاذة الطب في مستشفى كارولينسكا، أولريكا أودين للتلفزيون السويدي SVT ( المصدر بالسويدية/ انقر هنا): ان هناك الكثير من الأبحاث والمعلومات الجديدة حول الاطفال الصغار ووقت متابعة الشاشات وتطور اللغة عندهم، لدرجة اننا نشعر أنه يتعين علينا مشاركتها مع أولياء الأمور في البلاد.
وأوضحت، ان هناك إقبالاً من قبل الناس ومؤسسات رعاية الأطفال والحضانات لمثل هذه المعلومات.
تأخر تطور اللغة
ويمكن للأطفال الذين يبدأون في استخدام الشاشات الرقمية في وقت مبكر، ان يعانوا من تأخر تطور اللغة وصعوبة التركيز. كما يمكن ان يؤثر ذلك على تدريب القدرات الأخرى، مثل التعامل مع العواطف، ويؤدي الى زيادة قصر النظر وصعوبة النوم.
وتتفق نصيحة جمعية أطباء الأطفال مع التوصيات الموجودة بالفعل في عدة دول أوروبية والولايات المتحدة.
تقول أولريكا أودن: نوصي بعدم قضاء أي وقت أمام الشاشات للاطفال من عمر 0-2 عامين، ويمكن للاطفال من عمر 2-5 أعوام متابعة الشاشات ساعة واحدة فقط يومياً كحد أقصى، ويفضل ان يكون ذلك مع محتوى ملائم للأطفال الصغار وبصحبة شخص بالغ.
وينطبق ذلك على جميع أنواع الشاشات، الهواتف النقالة، الايباد والتلفزيون.
من جهتها، اصدرت منظمة الصحة العالمية مبادىء توجيهية تنص على أنه لا ينبغي للاطفال في الأعمار المذكورة قضاء أي وقت امام الشاشات على الإطلاق، كما لا ينبغي للاطفال حتى سن الخمسة أعوام قضاء وقت امام الشاشات يزيد عن الساعة الواحدة يومياً.