واجهت الرحلات الجوية والقطارات خلال هذا العام فوضى كبيرة تمثلت في الغاء العديد من الرحلات والتأخيرات المستمرة، لكن مع ذلك فإن تعويضات المتضررين أسوأ بكثير بالنسبة لأولئك الذين يختارون القطارات كوسيلة للسفر.
ومن أجل ذلك حذرت مصلحة المستهلكين السويديين من ان الاختلافات تجعل المسافرين يختارون بدائل أسوأ بالنسبة للمناخ.
وقالت خبيرة قانون المستهلك في المصلحة ماريا ويسيل للتلفزيون السويدي SVT: “اعتقد انه من اللافت للنظر ان البدائل الأفضل بيئياً لها مستوى أقل من التعويض. ويؤدي ذلك الاختلاف الى ان العديد من الأشخاص يختارون ما هو أكثر اماناً من الناحية المالية”.
ويتم تنظيم حماية المستهلك للقطارات والرحلات الجوية من خلال لوائح مختلفة، وبالتالي تختلف التعويضات التي يمكن للمتضررين الحصول عليها.
تعويضات مختلفة
يحق لكل من المسافرين جواً أو بالقطار إعادة الحجز او استرداد أموالهم في حال إلغاء الرحلة. لكن للمسافرين جواً الحق في استرداد أموالهم بشكل أسرع. وقد يحق لهم أيضاً الحصول على بدل ثابت يتراوح بين 250-600 يورو. هذا الحق مفقود لركاب القطار.
كما يحق لأولئك الذين يسافرون جواً الحصول على تعويض عن ضياع يوم العمل أو المواصلات أو حدث محجوز بسبب التأخير أو إلغاء المغادرة. الحال نفسه لا يشمل المسافرين بالقطارات.
وترى ماريا ويسل ان هذا جنون بشأن المستهلكين في السويد.
وتقول إنه يجب أن يكون هناك مستويات تعويض جيدة وبنفس القدر عندما لا يعمل القطار تماماً كما هو الحال عندما لا تسير الرحلة الجوية كما هو المطلوب.
ويرى المدير الصحفي لخطوط سكك الحديد السويدية SJ توبي لوندل، أنه سيكون من المفيد إذ ما كان هناك اتفاق بهذا الخصوص لأنه سيكون هناك المزيد من ظروف المنافسة العادلة في السوق وسيكون الأمر أكثر وضوحاً وأسهل للمسافر.
لكنه أوضح أيضاً ان هناك حاجة الى وجود اختلاف معين لان حركة القطارات والحركة الجوية لها عدد من الظروف المختلفة.
لكن الخبيرة في مصلحة المستهلكين السويديين ماريا ويسيل ترى ان شركة القطارات يمكن ان تتحمل مسؤولية أكبر في إحداث التغيير.
وتقول: “لا يوجد ما يمنعهم من الحصول على قوانين أكثر سخاء مما ينص عليه مرسوم القطار. إذا كنت تريد ركاب قطار قطار راضين، فعليك ان تتأكد من أنك تقدم المزيد من التعويض”.