في رسالة مليئة باليأس بعثت بها آنا (وهو اسم غير حقيقي) إلى التلفزيون السويدي في أوربرو، تحدثت فيها عن إدمان ابنتها إيلا على الأوكسيكونتين، Oxycontin وهو نسخة صناعية من المورفين.
تنقل آنا حديث إبنتها، وهي تقول: “أمي، أشعر وكأنني مُسيَّرة عن بعد. لا أستطيع المقاومة رغم أنني أريد ذلك.
تقول آنا: “هنا نقف نحن عاجزين تمامًا”.
اكتشفوا الإدمان متأخراً
إيلا، أبنة آنا، التي أنهت للتو سنتها الأخيرة في إحدى مدارس أوريبرو الثانوية، بدأت في تعاطي الأوكسيكونتين في ليلة رأس السنة قبل عام، وفقًا لما علمته العائلة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
ورغم شعور العائلة بوجود مشكلة، إلا أنهم لم يعرفوا ماهيتها حتى اكتشفوا الإدمان.
توضح آنا أن ابنتها يمكنها الحصول على الحبوب بسهولة، بأسعار تتراوح بين 200-500 كرونة للحبة، حسب الطلب في الوقت الحالي.
وتمت إحالة إيلا إلى مراكز علاج الشباب، وشاركت في جلسات مع أخصائيين. لكن ورغم دخولها الطوعي إلى مركز علاج الإدمان مرتين، لم تستطع التخلص من الإدمان.
الشعور بالعجز
تقول آنا بأن العائلة تقدمت بعدة تقارير الى السلطات الاجتماعية أعربت فيها عن قلقها على وضع إيلا، لكنها لا تعرف حتى الآن ما هي نوعية المساعدة التي تحصل عليها ابنتها.
تصف آنا مدينة أوريبرو بأنها مركز لعقار الأوكسيكونتين في المنطقة، حيث لاحظت وجود بقايا الألومنيوم وأعقاب السجائر في أماكن مختلفة.
تعبر آنا عن قلقها من انتشار إدمان المخدرات بين الشباب، مطالبة بضرورة توفير مساعدة أسرع وأفضل من تلك المتاحة حاليًا على أساس طوعي.
تقول آنا: “إنها مخدر قوي جدًا لا يمكن الإقلاع عنه بسهولة. نأمل أن تحصل ابنتنا على المساعدة اللازمة للخروج من هذا الوضع مع الحفاظ على حياتها”.