SWED24: دعا حزب الليبراليين في مقال نقاش نشره في صحيفة “اكسبرسن” الى ضرورة اعتماد قائمة وطنية سويدية خاصة لتصنيف المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها شبكة “فوكس تروت” الإجرامية التي يتزعمها راوا مجيد، المعروف بـ “الثعلب” و “الحركة النوردية المقاومة” (NMR).
جاءت هذه المطالبات عبر مقال مشترك نُشر لزعيم حزب الليبراليين يوهان بيرشون والقيادي في الحزب ماتس بيرشون، مؤكدين على أن البلاد تمرّ بأزمة حرية غير مسبوقة، في ظل تزايد حوادث إطلاق النار والتفجيرات التي أصبحت تهدد أمن المواطنين في مناطق سكنية بأكملها.
وأوضح الكاتبان أن نشاط الشبكات الإجرامية لم يعد مقتصرًا على تجارة المخدرات أو النزاعات الداخلية، بل تطور ليشمل مهاماً لصالح قوى أجنبية معادية، مستندين بذلك إلى تحذيرات سابقة من جهاز الأمن السويدي “سابو” حول استغلال دول مثل إيران لشبكات الجريمة المنظمة، من بينها “فوكس تروت”، لتنفيذ هجمات ضد أهداف دبلوماسية ومعارضين على الأراضي الأوروبية.
شبكات الجريمة أدوات في أيدي جهات أجنبية
ووفقًا للمقال، فإن راوا مجيد وشبكته لا يهددون فقط الأمن الداخلي، بل يشكلون خطراً على النظام الديمقراطي السويدي من خلال محاولات تنفيذ تفجيرات وعمليات اغتيال بدوافع سياسية.
وأشار الكاتبان إلى أن دولاً كأمريكا وبريطانيا سبق أن فرضت عقوبات على ماجد وشبكته، مجمدة أصولهم ومحددة تحركاتهم، بينما لا تزال السويد عاجزة عن اتخاذ خطوات مماثلة لعدم امتلاكها قائمة وطنية مستقلة للتصنيف الإرهابي، وتعتمد فقط على قوائم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
دعوات لاستحداث أدوات قانونية جديدة
ودعا الليبراليون إلى تعديل القوانين السويدية للسماح للمحاكم بتصنيف منظمات وأفراد كإرهابيين بناءً على تقييم وطني، مشيرين إلى أن غياب هذا النوع من التشريعات يُضعف القدرة على مجابهة التهديدات المتنامية.
وشدد المقال على ضرورة شمول جهات متطرفة أخرى في هذه القائمة، مثل “الحركة النوردية المقاومة” (NMR)، التي تُتهم بالسعي لتقويض النظام الديمقراطي من خلال نشر الخوف والترويج لأفكار عنصرية.
“العنف المنظم هو شكل من أشكال الإرهاب”
وأكد الحزب على أن الأنشطة التي تمارسها هذه التنظيمات، سواء عبر العنف أو التهديد أو استهداف مؤسسات الدولة، تندرج تحت تعريف الإرهاب، ويجب أن تُواجه بالقوة القانونية المناسبة.
واختتم الكاتبان بالقول: “نحن مستعدون لقلب كل حجر في طريقنا لمكافحة العنف وإنهاء إرهاب العصابات. فالأمن والحرية وجهان لعملة واحدة، ويجب ألا نتهاون مع من يهدد ديمقراطيتنا”.