حاولت Beata وهي طبيبة سويدية، مع مجموعة من زميلاتها وزملاءها في مدينة Lidköping اقناع السلطات الصحية والسياسيين في المدينة، بأهمية عدم اغلاق قسم الطوارئ في المستشفى، وذلك من خلال طريقة مبتكرة، بكتابة اسماء 35 مريضاً، كانوا سيفارقون الحياة لو لم يكن قسم الطوارئ في المدينة موجودا.
إلا أن مستشفى Skaraborg بدلاً من تأييد محاولات الطبيبة المذكورة، ومجموعتها، قامت بإبلاغ الشرطة عنها، وفق ما ذكرته صحيفة “”أفتونبلادت”.
تقول Beata للصحيفة إن الهدف من كتابة قائمة بالأسماء، كان فقط اظهار مدى أهمية قسم الطوارئ، وضرورة بقائه، وبالتالي انقاذ أرواح العديد من الناس.
وواجه قسم الطوارىء في المدينة، خطر احتمال اغلاقه منذ ما يزيد عن 20 عاماً، وفي كل عام كانت هناك مقترحات بضرورة ارسال المرضى بدلاً من ذلك الى Trollhättan أو Skövde، على بعد حوالي ستة أميال.
ومنذ عام 2007، بدأت الطبيبة المذكورة وكانت في ذلك الوقت طبيبة تخدير، وتبلغ من العمر 66 عاماً، والعديد من زملاءها بمحاولة إقناع السياسيين فهم أهمية وجود قسم للطوارىء في المدينة، وتقول” لقد عرفنا ان الحجة التي يمكن ان نستند عليها هي الأرقام والإحصائيات، لذلك بدانا في كتابة قائمة وتسجيل حالات المرضى الذين أصيبوا بمرض يهدد حياتهم ونجوا بفضل تلقي العلاج في الموقع، ولكن بعد ثلاث سنوات، أختفت الأوراق الموثقة التي تضم تلك الملاحظات”.
وتضيف: وفقاً لتقيماتنا، أنقذنا حياة 16 مريضاً كانوا سيموتون لو تم إغلاق قسم الطوارىء في المدينة، وقالت ان متوسط عمر من تم انقاذهم كان 47 عاماً، كما كان هناك خمسة أطفال.
لم يتم الكشف عن المعلومات الشخصية
لكن الطبيبة تقول إن القائمة لم تضم معلومات شخصية يمكن ان تحدد هوية المرضى، موضحة: لقد سجلنا تاريخ وصول المريض، وتاريخاً موجزاً للمرض ولماذ قرر الطبيب ان المريض كان في حالة صحية خطيرة عندما وصل الى المستشفى لدرجة أنه لم يكن من الممكن نقله الى مستشفى آخر.
وتعمل بياتا، اليوم كطبيبة معالجة للألم ولم تعد تعمل في أقسام الرعاية الطبية الطارئة.
تقول الطبيبة: كان الغرض من قائمة الأسماء هو إنقاذ الأرواح. هناك معارضة قوية جداً وحاولنا بكل الطرق توضيح تبعات هذا الإغلاق. أرى أن هذه وسيلة لإسكاتي وإسكات الموظفين. وتنتقد بشدة قرار إغلاق قسم الطوارى الآن.
وتقول: الأمر خطير للغاية مع فترات الإنتظار الطويلة في غرفة الطوارىء والتنقلات الطويلة بسيارات الإسعاف، ونقص الموظفين والأماكن.
وأضافت، قائلة: لذلك فالوضع خطير للغاية وينطوي على خطر حدوث إصابات طبيبة أو الوفاة أثناء نقل المريض.
ولم يشأ المستشفى التعليق على الأمر، لكن المتحدث الصحفي، جان نيمان قال للصحيفة: نظراً لأنه تقرير يتعلق بالشرطة، لذا فإننا نحيل جميع الأسئلة اليها.