يواجه رجل يبلغ من العمر 45 عامًا تهمًا بالتحرش غير القانوني بعد سلسلة من التصرفات التي اعتُبرت ملاحقة غير مرغوب فيها لطبيبة التقى بها في مركز صحي.
العلاقة التي بدأت بلقاءين فقط تطورت بسرعة إلى هوس مزعج. حيث أصبح الرجل مُصِرًا على التواصل مع الطبيبة رغم تجاهلها المتكرر.
بدأت فصول هذه القصة المقلقة بإرسال الرجل للطبيبة بطاقة اسم مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. تبع ذلك هدية غير معتادة: هاتف محمول جديد بزعم تسهيل التواصل بينهما.
لم يتوقف عند هذا الحد، بل تجاوز ذلك ليطلب لها الطعام إلى منزلها عبر خدمات التوصيل.
ومع كل هذه الإزعاجات كانت الزهور حاضرة بقوة. ففي أحد الأيام تلقت الطبيبة إحدى عشرة باقة زهور دفعة واحدة معلقة على باب منزلها.
تقول الطبيبة، التي ظلت صامتة أمام هذا السيل من المحاولات اليائسة، إن الوضع أصبح لا يطاق، خاصة بعد أن ظهر الرجل شخصيًا أمام باب منزلها محاولًا الدخول.
على الرغم من عدم ردها على أي من رسائله وعدم رغبتها الواضحة في التواصل معه، استمر الرجل في محاولاته، متجاهلاً أمر تقييدي صدر ضده.
الرجل، الذي ينفي تهمة التحرش، يعترف بسلسلة الأحداث لكنه يبرر تصرفاته بشعور داخلي كان يظن من خلاله أن الطبيبة ترغب في التواصل معه. ويصر على أن نواياه كانت بريئة، رغم الأدلة المتزايدة على سلوكياته غير المقبولة.
الطبيبة من جهتها تشعر بأنها ضحية لمضايقات متواصلة أثرت على حياتها اليومية. مؤكدة أن هذه التجربة تسببت لها في الكثير من الضغط النفسي والقلق.
هذه الحادثة تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الأفراد في الحفاظ على حدودهم الشخصية.
وكذلك أهمية الاستجابة السريعة والفعالة لتصرفات قد تبدو بريئة في البداية لكنها تتحول إلى كابوس يهدد السلامة الشخصية.
المصدر: svt