نشر التلفزيون السويدي SVT تقريراً لمراسله في الشرق الأوسط سمير أبو عيد، تحدث فيه عن الخوف الكبير الذي يعيشه المدنيون الكرد في شمال شرق سوريا بسبب تهديد تركيا القيام بغزو جديد للمنطقة.
ونقل التقرير عن أحد المدنيين في بلدة زيرغان الصغيرة القريبة من الحدود التركية واسمه رشيد بوسان قوله: “لديّ أربعة أطفال والجميع خائفون، لذلك نقلتهم الى مكان آخر على بعد عشرة كيلومترات من هنا لضمان أمنهم”.
ووفقاً لمراسل التلفزيون السويدي، فأن الوضع متوتر ومضطرب في شمال شرقي سوريا، والناس لا يزاولون أعمالهم كالمعتاد، خوفاً من غزو تركي محتمل، اذ يبقى الناس في منازلهم ولا يخرجون منها استعداداً للفرار بشكل سريع في حال حصل الغزو.
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤخراً بشن غزو جديد على شمال سوريا لتعزيز الحدود الجنوبية لتركيا، حسب قوله.
ونفذت تركيا بالفعل عدة هجمات على شمال سوريا واحتلت أجزاء من المنطقة الواقعة على طول الحدود.
والهدف من قيام تركيا بعملية عسكرية جديدة محتملة هو السيطرة على الأراضي المتبقية التي تسيطر عليها الآن وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها تركيا امتداد لحزب العمال الكردستاني الموسوم بالإرهاب.
وفي حال نفذ اردوغان تهديده، فأن تركيا ستسيطر على منطقة أمنية بعمق 30 كيلومتراً على طول الحدود مع سوريا بأكملها.
رعب بين المدنيين
وقال اردوغان ان العملية العسكرية ستبدأ عندما تنتهي المخابرات العسكرية وقوات الأمن التركية من استعداداتهما.
وتعم حالة من الرعب والخوف بين العديد من الأكراد في سوريا الذين يعيشون بالقرب من الحدود التركية، بسبب تهديدات الغزو.
وفي حال حدوث عملية تركية عسكرية جديدة، فإن المنطقة التي يعيش فيها رشيد بوسان وهي مسقط رأسه ستكون أول مدينة تحتلها تركيا، لكنه ورغم ذلك ما زال ينوي البقاء في مدينته.
يقول بوسان: “أنحدر من هذه المنطقة. هنا بيتي وبلدي. لن أغادرها حتى الموت”.