SWED 24: تتصدر بلدية أوربرو قائمة البلديات السويدية من حيث عدد الشقق الشاغرة في قطاع الإسكان العام، حيث تتوقع شركة Örebrobostäder أوربروبوسطادر (Öbo) خسائر مالية تصل إلى 37 مليون كرونة هذا العام بسبب الشقق غير المؤجرة.
ووفقًا لتقرير صادر عن Hem & Hyra، كانت أوربرو في شهر آب/ أغسطس تضم 563 شقة شاغرة، وعلى الرغم من انخفاض العدد خلال الخريف، إلا أنه لا يزال يقارب ضعف عدد الشقق الفارغة مقارنة بالعام الماضي.
تقول كارين بلاكسما، مديرة قسم التأجير في Öbo: “لقد شهدنا زيادة في عدد الشقق الشاغرة في أوربرو على مدى عدة سنوات، ونشعر أننا ربما وصلنا الآن إلى ذروة هذه الأعداد”.
دورات سوق الإسكان
يخضع سوق الإسكان لدورات متغيرة، وتجد Öbo نفسها حاليًا في مرحلة تتوفر فيها شقق فارغة أكثر من المعتاد. وترى كارين بلاكسما في هذه الظاهرة إيجابيات وسلبيات، قائلة: “من الإيجابيات أن هناك فرصًا أكبر للأشخاص لدخول سوق الإسكان، خاصة الشباب والوافدين الجدد. ولكن في المقابل، يؤدي ذلك إلى خسائر مالية ويخلق نوعًا من عدم الأمان للسكان عند وجود شقق غير مأهولة”.
ورغم الزيادة في عدد الشقق الشاغرة، تؤكد بلاكسما أن الوضع ليس حرجًا، حيث تمثل الشقق الفارغة حوالي 2% من إجمالي عدد الشقق التي تديرها Öbo.
حملات لجذب المستأجرين
و لمواجهة هذا التحدي، أطلقت Öbo عدة حملات ترويجية، خصوصًا في منطقتي فيفالا وفاربيرغا، حيث كانت نسبة الشقق الشاغرة الأعلى. خلال فترة معينة، قدمت الشركة مساعدة مجانية في الانتقال وخصمًا بنسبة 25% على الإيجار لمدة عام كامل.
تقول بلاكسما: “كانت تلك ميزة جيدة، لكننا ما زلنا نعاني من الشقق الشاغرة. على الرغم من أن الحملات ساعدت قليلاً، إلا أننا لم نصل إلى الهدف، وعلينا الاستمرار في العمل لملء الشقق”.
وعلى الرغم من الخسائر المالية الناتجة عن الشقق الفارغة، ترى كارين بلاكسما جوانب إيجابية، مشيرة إلى ضرورة تغيير الفكرة السائدة بأن الحصول على شقة من Öbo أمر مستحيل. ورغم أن متوسط فترة الانتظار يبلغ بين سبع إلى ثماني سنوات، إلا أنها تؤكد أن الفرص متاحة حسب نوع الشقق المطلوبة.
تضيف بلاكسما: “تجربة العقار الجديد ‘Måsen’ توضح الإمكانيات. أقصر فترة انتظار بين العقود التي تم توقيعها هناك كانت 13 يومًا، بينما كانت أطول فترة انتظار 29 عامًا. هذا يثبت أنه ليس من الضروري الانتظار لسنوات طويلة للحصول على شقة جيدة”.