شهدت مدرسة Borgarskola في مالمو حادثة مثيرة للجدل عندما أقدم مدير المدرسة على سحب العلم الفلسطيني من أحد الطلاب على المنصة، مما أدى إلى نشوب توتر بينهما.
وتم توثيق الحادثة في مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث يظهر المدير وهو يسحب الطالب من على المسرح.
قامت مدينة مالمو بإجراء تحقيق شامل في الحادث. وخلصت إلى أن المدير كان له الحق في أخذ العلم نظراً لأن المدرسة تحظر رفع الأعلام واللافتات أثناء خروج الطلاب.
ومع ذلك، أكد التحقيق أن المدير كان يجب أن يتوقف عن التدخل فور نزول الطالب من على المسرح لتجنب تصعيد الموقف.
صرح يوهان أسبلين، رئيس قسم التعليم في إدارة التعليم الثانوي وتعليم الكبار في مالمو، قائلاً: “تقييمنا هو أن تدخل المدير وأخذ العلم من الطالب على المسرح يتماشى تماماً مع قواعد النظام المدرسي وقانون المدرسة. لكنه كان يجب أن يتوقف عندما يكون الطالب خارج المسرح، وذلك لتجنب تصعيد الموقف.”
أوضح أسبلين أن المشكلة تتعلق بخرق الطالب لقواعد النظام المدرسي التي تمنع رفع الأعلام واللافتات. مشدداً على أن الحادثة ليست لها علاقة بالقضية الفلسطينية.
وأكد أسبلين أن الطالب سيحصل على الدعم اللازم من المدرسة. مضيفاً: “يجب ألا يتعرض الطلاب لمعاملة سيئة حتى لو خرقوا قواعد النظام.”
في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى SVT Nyheter Skåne، كشف المدير مارتن روث أنه تلقى تهديدات عديدة بعد الحادث، مما منعه من الظهور لإجراء مقابلة.
وكتب روث: “عندما أنزلت العلم، لم أكن أدرك أي علم هو. كان هناك شد وجذب تصاعد بعد ذلك. بالطبع، كان من الممكن التعامل مع الموقف بطرق مختلفة، وأتمنى لو تم ذلك.”
خلص التحقيق إلى أن المدير كان يتبع قواعد المدرسة عند سحب العلم من الطالب. لكنه تجاوز الحد عندما استمر في التدخل بعد نزول الطالب من على المسرح.
وتستمر النقاشات حول العواقب التي قد تواجه المدير نتيجة لهذا الحادث.
أثارت الحادثة ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي. حيث اعتبر الكثيرون أن تصرف المدير كان متشدداً، بينما رأى آخرون أنه كان يتبع القواعد المعمول بها في المدرسة.
يبقى السؤال حول كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف مستقبلاً لضمان الحفاظ على النظام دون تصعيد التوترات.
المصدر: SVT