SWED24: كشفت تحقيقات صحفية محلية عن علاقة مثيرة للجدل بين مسؤولة في إدارة الشؤون الاجتماعية في سودرتاليا وشخص يُشتبه في قيادته لأحد الفروع داخل شبكة “فوكس ترَوت” Foxtrot الإجرامية، وهي إحدى أبرز الشبكات التي تواجهها السلطات السويدية حاليًا في إطار مكافحة الجريمة المنظمة.
المديرة، وهي رئيسة مجموعة مسؤولة عن قرارات تخصيص أماكن الإيواء (HVB-hem) للأطفال واليافعين، كانت على علاقة بشخص له دور بارز في شبكة Foxtrot، وقد أدار عدة شركات كانت تستقبل شباباً في إطار رعاية اجتماعية تديرها البلدية.
وبحسب ما نشرته صحيفة Länstidningen، فإن الرجل المعني لم يكن فقط شريكاً عاطفياً للمسؤولة، بل كان أيضاً يقدم مقترحات للبلدية حول المرافق التي يجب اختيارها لرعاية الأطفال والمراهقين، ما يثير شبهات قوية حول تضارب المصالح، واحتمال التأثير على قرارات حساسة تمس أمن ورعاية القُصّر.
تأكيد العلاقة
الموظفة أكدت لصحيفة LT وجود العلاقة، لكنها شددت على أنها كانت “قصيرة الأمد وحدثت في عام 2021″، وأنها أنهتها منذ ذلك الحين، نافية أن تكون قد أثّرت بأي شكل على دورها الوظيفي أو على عملية اتخاذ القرار داخل الإدارة.
وفي أول تعليق من الجهة الإدارية، قالت مديرة الموظفة المعنية إن العلاقة “لم تكن ملائمة”، لكنها أكدت أن النظام الداخلي لاختيار مؤسسات الرعاية (HVB) يخضع لآليات فحص دقيقة وإجراءات قانونية تضمن الحياد.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤول في البلدية: “نعتمد على نهج قانوني ومنهجي في اختيار مؤسسات الرعاية، والعملية ليست فردية”.
تأتي هذه القضية في وقت تتصاعد فيه مخاوف من اختراق منظمات الجريمة المنظمة للقطاع العام في السويد، لا سيما في البلديات والمجالات الاجتماعية الحساسة، وسط دعوات لتشديد الرقابة وتعزيز منظومة الشفافية والمساءلة.