في خطوةٍ ملهمة، قرّرت مدرسة تومبا الثانوية القريبة من ستوكهولم كسر التقاليد، وإهداء طلابها فرحة التخرج كاملةً، دون أي أعباء مالية تذكر.
فمع اقتراب موسم التخرج، واقتراب لحظة الاحتفال بسنوات الدراسة، تصبح “قبعة التخرج” رمزًا مُكلّفًا بالنسبة للكثيرين. حيثُ تتراوح أسعارها بين 500 و 3000 كرونة سويدية، وهذا قد يعد عبئًا ماديًا على ميزانيات بعض الأسر.
لكنّ مدرسة تومبا اختارت أن تعيد تعريف معنى الاحتفال. فقد قررت منذ العام الماضي تقديم قبعات بيضاء أنيقة لجميع طلابها المتخرجين مجانًا. وهذا تعبيرًا على أن القيمة الحقيقية للتخرج تكمن في الفرحة والتقدير، لا في التكاليف الباهظة.
وقد صرح السيد أندرياس هامارتستيت، أحد مديري المدرسة، أنّ هذه المبادرة لاقَت استحسانًا واسعًا من الطلاب وأولياء الأمور. بالإضافة إلى أنها خلقت أجواءً إيجابية مميّزة في أروقة المدرسة.
ولضمان وصول رسالة الدعم هذه إلى الجميع، منعت المدرسة أيضًا دخول شركات بيع قبعات التخرج إلى حرمها. مؤكدةً على أنّ هذه الهدية هي عربون تقدير منها لجهود طلابها.
وعلى الرغم من التكلفة المادية التي تتحمّلها المدرسة لتوفير هذه القبعات، يؤكد السيد هاماتستيت أنّ سعادَة الطلاب لا تقدر بثمن، وأنّ هذه القبعة ستبقى ذكرى مميزة في قلوبهم من أيام دراستهم. مضيفًا أنّ المدرسة عازمة على الاستمرار في هذه المبادرة في الأعوام القادمة.
المصدر: 8Sidor