SWED24: أظهرت دراسة استقصائية أجراها SVT Nyheter Stockholm وجود تفاوت كبير في مستوى استعداد المدارس في مقاطعة ستوكهولم لمواجهة حالات العنف القاتل وهجمات إطلاق النار المشابهة لما حدث في أوربرو. وفي خطوة استباقية لتعزيز الأمن، قامت بعض المدارس في بلدية بوتشيركا بتركيب “زر الطوارئ”، الذي يمكنه إغلاق جميع أبواب المدرسة فوراً عند حدوث تهديد أمني.
تقول كارين كافمارك، مديرة مدرسة ريكسنستين في بوتشيركا : “لقد استعددنا لسنوات طويلة لاحتمالية وقوع هجوم على المدرسة، وهذا جزء من خططنا الأمنية المتطورة”.
ووفقًا للاستطلاع، فقد أكدت 25 بلدية من أصل 26 في مقاطعة ستوكهولم أنها قامت بتدريب موظفيها على مواجهة حالات العنف القاتل المستمر، والمعروف باسم PDV وفقًا لمصطلحات الشرطة. كما أفادت 19 بلدية بأنها نفذت تدريبات محاكية لهذه السيناريوهات.
تقنيات متقدمة لتعزيز الأمان في المدارس
أظهرت الدراسة أيضاً أن ثماني بلديات في المقاطعة تستخدم تطبيقات أمان خاصة، تتيح للمدارس الإبلاغ الفوري عن أي تهديدات أمنية. لكن مدارس بوتشيركا اتخذت خطوة إضافية، حيث زودت بعض المدارس بنظام “زر الطوارئ”، الذي يؤدي إلى إغلاق جميع الأبواب فور الضغط عليه لمنع دخول أي معتدٍ.
توضح المديرة كارين كافمارك طريقة عمل النظام، قائلة: “حتى مع وجود هذا الزر، الذي يغلق جميع الأبواب الخارجية، فإن الخطر قد يكون موجودًا بالفعل داخل المبنى. ولهذا، من الضروري أن يستمر الطلاب والمعلمون في اتباع إجراءات السلامة مثل الاحتماء داخل الغرف وإغلاق الأبواب بإحكام”.
وأضافت: “بالطبع، هذا النظام ليس مثالياً، ولذلك نواصل العمل على تحسينه، وندرس إمكانيات أخرى لتعزيز الأمن في مدارسنا”.
خطط مستقبلية لتعزيز الأمن
حالياً، تقوم بلدية بوتشيركا بمراجعة شاملة لدراسة إمكانية توسيع تطبيق نظام “زر الطوارئ” ليشمل مدارس أخرى، إلى جانب طلب دعم إضافي لتعزيز الأمن من خلال تركيب أقفال أكثر تطورًا، أنظمة إنذار متقدمة، وستائر تعتيم لحماية الفصول الدراسية من التهديدات الخارجية.
في المقابل، فإن بعض البلديات مثل ليدينغو لم تدرج سيناريوهات هجوم مسلح ضمن تدريباتها الأمنية، رغم تنفيذها تمارين أمان أخرى في المدارس.
وفي تعليق رسمي، قال ميكائيل هوغسكوغ، المسؤول الإعلامي في بلدية ليدينغو: “لا يمكن الاستعداد بشكل كامل لمثل هذا النوع من الهجمات، حتى لو أجرينا تدريبات في المدارس. لكننا نملك بروتوكولات أمان قوية، ونعمل عن كثب مع وحدة الأمن والسلامة، بالإضافة إلى التعاون المستمر مع الشرطة”.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاستطلاع شمل فقط المدارس الحكومية، ولم يتضمن مدارس القطاع الخاص، مما يعني أن مستوى الأمن في المدارس المستقلة لا يزال غير واضح بالكامل.