لم تعد المكتبة مكاناً للمطالعة واستعارة الكتب فقط، بل أصبحت تُستخدم أيضاً كسوق مفتوح لبيع المخدرات.
ووفقاً لنقابة العمال DIK، فأنه أصبح من الشائع وعلى نحو متزايد استخدام المكتبات مكاناً لإخفاء المخدرات او استعمالها أو بيعها.
وفي مكتبة اسكيلستونا، يشهد الكثير من الموظفين على انهم عثروا على مخدرات على رفوف المكتبات بالمكتبة أو حقن تم استعمالها في المرافق الصحية، ما اضطر الى تدخل حراس الأمن لحل المشكلة.
تقول مساعدة المكتبة مارتينا نيستيدت، إن الموظفين والزوار شعروا بعدم الأمان، والأجواء كانت غير محببة، حيث طلب الزوار انفسهم من موظفي المكتبة وفي مرات عدة تنبيه حراس الأمن.
تقول نيستيدت: نعثر على حقن داخل المراحيض وعلى مخدرات بين أرفف الكتب ما جعلنا نتصل بالشرطة.
وسيتواجد حراس أمن بدوام كامل في المكتبة طوال شهر شباط/ فبراير، وحتى الآن كلفت الحراسة أكثر من 150 ألف كرون، ولهذا السبب اضطروا الى تأجيل المهمة.
تقول المسؤولة في المكتبة، بيرغيتا إدفاردسون للتلفزيون السويدي: من الواضح أن الناس يفضلون إنفاق الأموال على أشياء أخرى، ولكن لا يمكننا السماح بالتسكع او تعاطي المخدرات او الكحول في المكتبة.
قانون جديد
واعتباراً من الأول من تموز/ يوليو 2022، أصبح من الممكن للمكتبات والحمامات العامة التقدم بطلب لحظر الوصول إليها. بمعنى أنه يمكن حظر أشخاص يتصرفون بشكل سيء ومتكرر من الدخول الى تلك الأماكن.
ومع ذلك، يتم تقديم مثل هذا الطلب عن طريق المدعي العام الذي يقرر ما إذا كان سيتم إصدار حظر الوصول ام لا، القرار الذي تقوم المحكمة المحلية بفحصه بعد ذلك.
ومنذ صدور القانون، تم إصدار ما مجموعه 12 قرارًا في المكتبات العامة البالغ عددها 1072 مكتبة في البلاد، وفقًا لأرقام مكتب المدعي العام.
وفي سورملاند، لا يوجد حظر على الدخول إلى مكتبات المدينة الـ 28 بالمقاطعة.
تقول بيرجيتا: المشكلة أن هناك من عليه التأكد من عدم دخول ذلك الشخص الى المكتبة، ومن هو هذا؟ لدينا العديد من الزوار ومن ثم سيكون على الجميع أن يعرفوا الشخص الذي لا يُسمح له بالدخول.