SWED 24: حذرت القوات المسلحة السويدية وخفر السواحل من احتمال استخدام روسيا لأسطولها الظل لإحداث كارثة بيئية متعمدة في بحر البلطيق كجزء من حرب هجينة ضد الغرب.
المخاوف تتزايد بسبب التحركات المستمرة للسفن الروسية القديمة المحملة بالمنتجات النفطية في بحر البلطيق. ووفقاً لما صرحت به إيفا سكوج هاسلوم، رئيسة العمليات في القوات المسلحة السويدية: فإنه “يجب أن نستعد لسيناريوهات تتجاوز مجرد الحوادث العرضية، ونتعامل مع احتمال وجود خصم يسعى للإضرار بنا”.
القوات المسلحة السويدية تعمل حالياً على خطط طوارئ لمواجهة سيناريوهات قد تستخدم فيها السفن كأسلحة بيئية موجهة.
وأضافت سكوج هاسلوم: “ما يقلقني بشكل خاص هو الوضع البيئي في البحر. نحن نضع خططاً للتعامل مع الأحداث التي قد تكون مدبرة وليس مجرد حوادث عرضية”.
خفر السواحل: الكارثة كأداة هجومية
من جانبها، أكدت لينا ليندغرين شيلين، المديرة العامة لخفر السواحل، أن هناك استعدادات لمواجهة سيناريوهات كارثية، بما في ذلك احتمال استخدام الكوارث البيئية كأداة هجومية هجينة.
وقالت: “نحن نعمل على جميع السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك استخدام السفن كأداة للهجمات العدائية من خلال التسبب في كارثة بيئية”.
الاستعداد والموارد المحدودة
رغم الاستعدادات، تشير شيلين إلى أن الموارد المتاحة قد تكون محدودة إذا وقعت أحداث كارثية متعددة بالتزامن مع بعضها، وقالت: “لدينا قدرات للتعامل مع أحداث بيئية كبيرة، لكن في حال وقوع عدة أحداث متزامنة، سيتطلب ذلك استنزافاً كبيراً لمواردنا.”
في خطوة لتقليل المخاطر، يشارك خفر السواحل السويدي في مهمة حلف الناتو “Baltic Sentry”، التي بدأت اليوم في بحر البلطيق.
وأوضحت شيلين: “نساهم في العملية بأربعة سفن ولدينا عدد آخر في حالة تأهب. هذه هي المرة الأولى التي نشارك فيها في مثل هذه العملية كحليف، ولكننا نعمل كجهة مدنية مستقلة تحت إشرافنا الخاص.”
تأتي هذه التحذيرات في سياق التوترات الإقليمية وتهدف إلى تعزيز الحماية للبنية التحتية البيئية والبحرية. ومع زيادة احتمالية الاستفزازات الروسية، يبقى التعاون الدولي والتخطيط المسبق حجر الزاوية في مواجهة هذه التهديدات.