SWED 24: أثارت أمينة مكتبة مدرسية في مدينة لوند السويدية قلقًا متزايدًا إزاء انتشار الكتب التي تُكتب وتُرسم باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ماغدالينا إيفارسون، التي تعمل كأمينة مكتبة في ثانوية كونسينسوم وتنسق عمل 32 مكتبة مدرسية أخرى، وصفت الظاهرة بأنها “انفجار غير مسبوق”، محذرة من أن المستقبل قد يصبح مكررًا ومتشابهًا إلى حد كبير.
من القنفذ الذي يُسخر منه بسبب أشواكه الحادة، إلى التنين الذي لا يستطيع نفث النار، والضفدع الذي يتغلب على مخاوفه، تعلمت ماغدالينا التعرف على الكتب المكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
تقول ماغدالينا: “الشخصيات في هذه الكتب تبدو متشابهة جدًا، سواء في الشكل أو الحبكة. حتى الأسلوب اللغوي متكرر”.
ارتفاع هائل في اقتراحات الشراء
ماغدالينا كشفت أن الغالبية العظمى من اقتراحات الشراء التي تصلها عبر البريد الإلكتروني تتعلق بكتب مكتوبة بالذكاء الاصطناعي.
وتضيف، قائلة: “في ديسمبر 2024 وحده، تلقيت 70 بريدًا إلكترونيًا، كان 68 منها لكتب مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي”.
حتى الآن، لم تصدر هيئة التعليم السويدية (Skolverket) أي إرشادات محددة لمكتبات المدارس بشأن شراء الكتب التي يُنتجها الذكاء الاصطناعي. تُشير الهيئة فقط إلى توصيات عامة تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي، دون التطرق مباشرة إلى الكتب المدرسية.
وترى ماغدالينا أن هناك حاجة إلى دعم إضافي للمكتبات للتعامل مع هذه القضية، لكنها تعارض وضع قيود صارمة على شراء هذه الكتب.
وتقول: “مكتباتنا يجب أن تعكس ما يريد الطلاب قراءته. إذا كانوا مهتمين بقراءة كتب مكتوبة بالذكاء الاصطناعي، فيجب أن نوفر لهم ذلك”.
مع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يبرز التساؤل حول كيفية تحقيق توازن بين تشجيع الابتكار وضمان التنوع والجودة في المحتوى التعليمي. في ظل هذه التحديات، يبدو أن مكتبات المدارس قد تجد نفسها في قلب النقاش حول مستقبل القراءة والكتب.