كشف تحقيق أجرته قناة التلفزيون السويدي (SVT) عن انتشار ظاهرة قيادة المركبات برخص قيادة مزورة في أنحاء البلاد، حيث يستخدم موظفون في شركات توصيل وخدمات رعاية المسنين وبعض المؤسسات الحكومية هذه الرخص المزورة أثناء تأدية مهامهم.
وقد صرّح أحد المتورطين في القضية للقناة قائلًا: “كنت بحاجة إلى وظيفة”.
ويستخدم هؤلاء رخص قيادة مزورة من دول مثل بولندا ورومانيا وجمهورية التشيك وإيطاليا. وتشير التحقيقات إلى أنّ العديد من هذه الرخص يتم شراؤها عبر الإنترنت.
وكشف التحقيق أنّ قلّة قليلة من أرباب العمل يقومون بإجراء عمليات التحقق اللازمة للكشف عن رخص القيادة المزورة، حيث تبدو معظمها وكأنها صادرة عن دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
الجدير بالذكر أن هذا يسمح لحاملها بالقيادة داخل دول الاتحاد واستبدالها برخصة سويدية. إلّا أنّ التحقق من صحة هذه الرخص يتطلب التواصل مع السلطات في الدولة التي يُفترض أنها أصدرتها.
وحللت قناة (SVT) 63 قضية لأشخاص حصلوا على وظائف باستخدام رخص قيادة مزورة خلال السنوات الأخيرة، من بينهم موظفون في شركات توصيل وشركات بناء وطلاء ومؤسسات حكومية.
وقال أحدهم يعمل سائق توصيل لصالح شركة في مالمو للقناة إنّ مديره اطلع على رخصة قيادته اليونانية المزورة ووافق عليها.
وخلُص التحقيق إلى أنّ معظم المتورطين في هذه القضية ليس لديهم سجلات إجرامية، وهم أشخاص يعملون في وظائف منخفضة الأجور ويعانون من الحاجة إلى المال.
ويقول العديد منهم إنّ الحصول على رخصة قيادة في السويد أمر صعب ومكلف للغاية. لكن هذا لا يمنع أن المتورطين في هذه القضية سيواجهون عقوبة الغرامة أو الفصل من العمل في حال اكتشاف أمرهم.
المصدر: SVT