حذرت هيئة المسح الجيولوجي السويدية من احتمال حدوث نقص في المياه بأكثر من 15 مقاطعة سويدية من مجموع 21 مقاطعة هذا الصيف، وذلك بسبب انخفاض مستويات المياه الجوفية في أجزاء كبيرة من البلاد أقل من المعتاد في هذا الوقت من العام وفق تقرير للتلفزيون السويدي SVT.
ونصح الخبير في الهيئة بو ثونهولم أولئك الذين لديهم آبار خاصة بهم ان يكونوا يقظين تجاه ذلك.
ويمكن ملاحظة انخفاض المياه الجوفية بشكل أكبر ضمن مصادر المياه الأصغر الحساسة والمعتمدة على هطول الأمطار.
وسجلت مستويات المياه الجوفية انخفاضاً ملحوظاً في جميع أنحاء السويد، لكن ذلك سيكون أكثر وضوحاً بالنسبة لحوالي مليون سويدي ممن لديهم أبار مياه خاصة بهم.
وقال ثورنهولم في حديثه للتلفزيون السويدي: قد يواجه أولئك الناس مشاكل في امدادات المياه في وقت لاحق من هذا الصيف. وقد يكون هناك مشاكل في جودة المياه، اذ قد يكون هناك ملح في المناطق الساحلية.
نقص مياه الشرب
وأطلقت هيئة المسح الجيولوجي ومركز الأرصاد الجوي السويديين تحذيرات للمناطق الأكثر عرضة لخطر نقص المياه، مشيرة الى ان 15 مقاطعة من مجموع 21 مقاطعة سويدية ستكون معرض لذلك.
وأوضحت انه وفي الوقت الحالي فأن مثل هذا الخطر يتعلق بالمياه المأخوذة من مصادر المياه الأصغر، ولكن يمكن ملاحظة ذلك أيضا في مصادر المياه الكبيرة، والتي غالبا ما تتكون من تلال حصوية، حيث يمكن ملاحظة المستويات المنخفضة للمياه الجوفية.
وهناك خطر حدوث نقص في مياه الخزانات الكبيرة بخمس مقاطعات، وهي مصادر المياه الأكبر والتي غالباً ما تأتي منها مياه الشرب.
ووفقاً لهيئة المسح الجيولوجي، فإن سبب انخفاض المياه الجوفية في مصادر المياه الأصغر يعود الى انخفاض مستويات هطول الأمطار منذ شهر آذار/ مارس، فيما يرجع نقص مستوياتها في مصادر المياه الكبيرة الى نقص هطول الأمطار ضمن فترات طويلة.
تغيير المناخ
وأوضح ثونهولم ان التغييرات المناخية وبالتالي التغييرات الحاصلة في فصول السنة تعد أيضاً سبباً لانخفاض مستويات المياه، حيث من المتوقع ان يصبح هذا الانخفاض أكثر شيوعاً في المستقبل.
وقال: الفرق الحاصل هو ان معدلات هطول الأمطار أصبحت أكثر من ذي قبل في فصل الشتاء، فيما تراجعت الثلوج وبالتالي فإن الذوبان الثلجي يقل في فصل الربيع ما يعني تراجع المصدر الرئيسي للحصول على المياه الجوفية.