لا زالت عائلة محمد، الفتى الذي لم يتجاوز عمره الـ 14 عاماً تعيش حزناً على فراقه بعد العثور عليه ميتاً في منطقة غابات خارج نينسهامن، الأسبوع الماضي.
تصف شقيقة محمد في حديثها لصحيفة “أفتونبلادت” شقيقها بـ “الفتى اللطيف جداً”. فيما لا زال موته يشكل لغزاً للعائلة.
حاولت عائلة محمد الاتصال هاتفياً بأبنها، لكنها لم تحصل على رد منه.
تقول الام، كان الأمر غريباً، فمحمد لم يعتاد مطلقاً على اغلاق هاتفه المحمول لفترة طويلة، قبل ذلك بيوم، حاولت الام الاتصال بابنها، لكن لم تتلقى أي رد.
شعور سيء
اتصلت عائلة محمد بمنزل HVB، أحد دور الرعاية التي تهتم بالمراهقين حيث تم وضع محمد او “مومو”، كما كان يُطلق عليه ايضاً منذ نحو عامين.
ووفقاً لعائلة محمد، ابلغتها دار الرعاية التي كان يسكن فيه محمد أنه خرج مع بعض الأصدقاء وان المنزل يعرف مكان اقامتهم، لكن لم يتم العثور على محمد بعد ذلك.
وبعد أيام قليلة عُثر عليه ميتاً في منطقة غابات خارج نينسهامن، فيما تُركت العائلة تواجه اسئلتها المحيرة بنفسها.
مر الآن أكثر من أسبوع منذ ان تلقت العائلة اشعار وفاة ابنها، ولا يزال سبب موته مجهولاً حتى الآن.
تقول شقيقة محمد، إنها كانت قريبة جداً من شقيقها.
وتصفه، قائلة: كان شخصاً طيباً للغاية وكان يحترم الكبار والصغار، كما كان صديقاً جيداً.
عدم اهتمام
تشعر والدة محمد ان دار الرعاية الذي كان ابنها يقيم فيه لم تهتم بمحمد.
وتقول للصحيفة: اتصلنا بهم مرة أخرى وقالوا انهم لا يملكون شيئاً جديداً. قالوا انه سيعود وهو مع بعض الأصدقاء، وانهم سيبحثون عنه في المكان الذي سيعيش فيه.
ساعد صديق للعائلة على إيصال قصة اختفاء محمد الى فرق Missing Peoples التي تهتم بالبحث عن الأشخاص المفقودين قبل أيام قليلة من اعلان الشرطة العثور عليه ميتاً.
تقول شقيقة محمد: شيء محزن، انا وهو كنا قريبين جداً من بعضنا البعض.
جريمة قتل مشتبه بها
تقول المدعية العامة في القضية هانا كارديل ان شبهات الشرطة الآن تدور حول تعرض محمد لجريمة قتل.
وقالت للصحيفة: تعرض الصبي لعنف شديد، لكن لا يمكنني الخوض في أي نوع من العنف تعرض له.
وذكرت كارديل في وقت سابق ان تحقيقاً أولياً في جريمة قتل قد بدأ، لكن لم يتم اعتقال أي شخص في القضية.
كما ذكرت ايضاً إن من غير الممكن حالياً تقييم ما إذا كانت الجريمة مرتبطة بجماعات إجرامية ام لا.
ولا يزال صبي مراهق اختفى أيضا من دار الرعاية مفقوداً.
ووفقاً لمعلومات صحيفة “أفتونبلادت”، فقد عُثر على طعنات سكين على جسد محمد، كما لم يتم تعريف الموقع الذي عُثر فيه بأنه كان مسرح الجريمة بل تم القاء جثة محمد في الغابة بعد قتله.
الصحيفة حصلت على موافقة العائلة في نشر اسم محمد وصورته.