“انسوا الهدنة”! هذا ما قاله السياسي السويدي المخضرم، وزير الخارجية الأسبق، كارل بيلدت تعليقا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية فجر اليوم في ظهران.
وفي تغريدة له على X، كتب بيلدت، قائلاً: “انسوا الهدنة. الانتقام والتصعيد هما الآن في الواجهة. أعتقد أننا بحاجة إلى تجهيز أنفسنا لمزيد من التوتر”.
اهتمام اعلامي سويدي
من جهته رأى خبير شؤون الشرق الأوسط، أندرش بيرسون، أن مقتل هنية قد يضع إسرائيل في موقع تفاوضي أقوى، لكن من غير الواضح ما إذا كانت حماس، تحت هذا الضغط المتزايد، ستقبل بشروط الهدنة المطروحة، أم ستعمد إلى تصعيد مواقفها في محاولة لتحسين شروطها التفاوضية.
وأضاف: “إسرائيل تسعى لاستغلال الضغوط العسكرية والسياسية على حماس لإجبارها على قبول اتفاق يُفضل مصالحها. لكن رد فعل حماس في ظل هذه الظروف قد يكون غير متوقع، وقد تختار التشبث بمواقفها بانتظار فرصة أفضل للتفاوض”.
إسرائيل تستهدف القيادات: إشارة لتصميم لا يتزعزع
وبحسب بيرسون، فان هذا الهجوم يشير الى تصميم إسرائيل على تصفية القيادات العليا في الجماعات المسلحة. وبرغم أن هنية كان في السنوات الأخيرة شخصية رمزية إلى حد كبير، حيث تتركز السلطة الفعلية في يد يحيى السنوار في غزة، إلا أن اغتياله يعد ضربة معنوية كبيرة لحماس.
تأتي هذه العملية في وقت يتصاعد فيه التوتر بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، والذي فقد أحد قادته العسكريين في عملية أخرى نفذتها إسرائيل مؤخراً.
يعلق بيرسون، قائلاً: “السؤال المحوري الآن هو كيف سترد إيران، التي تدعم حماس وحزب الله، على هذه العمليات. خاصة وأن التطورات الأخيرة قد تضعها في موقف معقد يستدعي رداً حاسماً”.
“خطوة نحو حرب إقليمية كبرى”
ويرى خبير شؤون الشرق الأوسط، ألكسندر أتارودي، أن مقتل زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، يمثل خطوة هائلة نحو اندلاع حرب إقليمية كبرى.
ويعتقد أتارودي أن إيران تناقش حالياً مختلف ردود الفعل المحتملة.
وقال أتارودي لوكالة الأنباء “تي تي”: “في كل مرة يحدث شيء كهذا، نقترب أكثر من انفجار بركاني هائل لا يمكن تجنبه. هذه الحادثة تمثل بالتأكيد خطوة كبيرة نحو حرب واسعة النطاق”.
وأضاف أنه إذا شعرت إيران أن هذه العملية تجاوزت خطوطها الحمراء، فإن ردود الفعل ستكون شاملة.
وقال أتارودي: “إيران ستقوم بتعبئة جميع مواردها المتعلقة بحركات المقاومة التي تمتد من اليمن والعراق وسوريا وحزب الله”.