أدانت محكمة لوليو الابتدائية، اليوم الأربعاء، حارس أمن بتهمة الاعتداء الشديد على لص صغير داخل غرفة للتنظيف. وحُكم على الرجل بالسجن لمدة عام وتسعة أشهر.
ووقع الحادث في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 عندما أُدخل لص صغير إلى غرفة تنظيف في متجر للمواد الغذائية في لوليو. وداخل الغرفة، حدثت فوضى تم تصويرها بكاميرا مراقبة والتي تُظهر، حسب الادعاء، اعتداءً شديداً تعرض له اللص.
من جهته، أكدالدفاع على أن الحارس تصرف بشكل صحيح تماماً وفعل كل شيء لتجنب الضغط على اللص.
إدانة بسبب ضغط الركبة على العنق
ومع ذلك، قررت المحكمة أن الحارس قد ضغط بركبته على عنق اللص، مما يُعد اعتداءً شديداً.
وذكرت المحكمة في حكمها، قائلة: “بينما كانت ركبته على الظهر، يُرى أن الحارس يقفز تقريباً أو يهبط بركبته على الظهر. الوزن وحده يشير إلى أن اللص تعرض لعنف خطير على الحياة”.
الحارس: حياتي دُمرت
ويُعد الحارس أحد أشهر الحراس في نوربوتن وقام بتدريب آخرين لأكثر من 20 عاماً، إلا أنه ومنذ أن أُشتبه به في الاعتداء الشديد، فقد تصاريحه واضطر إلى تصفية عمله بالكامل. وقال حارس الأمن في المحكمة: “حياتي كلها دُمرت”.
وأضاف أيضاً أنه لم يكن ليذهب إلى المكان لو كان يعلم، قائلاً “لقد كنت أقوم فقط بعملي. لو علمت أن حياتي ستُسلب مني، لما ذهبت إلى هناك أبداً”.
الادعاء نجح جزئياً
وخلال المحاكمة، أشار الادعاء إلى حادثتين منفصلتين من المفترض أنهما شكّلتا اعتداءً شديداً، حيث وبالإضافة إلى ضغط الركبة على الظهر، جرى الإدعاء أيضاً أن الحارس قام بخنق اللص، وهو ما لم تتمكن المحكمة من الحكم به.
وقالت المدعية العامة، آنا فابلينغ: أتفهم تفكير المحكمة وهي حالة مضطربة. المحكمة لا تشارك وجهة نظري وأنا أقبل بتفكيرهم.