حيدر الخميسي سائق تاكسي، من أصول عراقية يعيش في مدينة إسكلستونا Eskilstuna بينما كان يمارس عمله شعر بشي يصدم سيارته من جهة اليسار، تمام الساعة 15:50 دقيقة، من يوم 20 آذار/ مارس الماضي 2022 وعندما نزل من سيارته وجد امرأة في السبعينات من عمرها قد صدمت سيارته بدراجتها الهوائية قبل خطوط عبور المشاة.
ونشرت صحيفة ” ekuriren” تقريراً عن ما حدث.
يقول حيدر لـ SWED 24: ” لا زلت أتذكر صراخ المرأة ومنظرها وهي تمسك بالمرآة الجانبية للسائق. حدث ذلك في منطقة Sveaplan kungvagen. شعرت في لحظتها بالصدمة، ولم أعرف ماذا حدث، لكن شخصاً ما تقدم لتقديم المساعدة للمرأة التي سقطت وكانت تصرخ، حينها شعرت أن شيئاً خطيراً قد حدث، وأن حياتي وعملي أصبحا مهددان لمعرفتي بقانون المرور الصارم تجاه هكذا نوع من الحوادث، رغم حرصي الدائم على تطبيق كافة إجراءات السلامة قبل اجتياز خطوط عبور المشاة.
“شعرت بالخوف”
وبعد فترة تم استدعائي للتحقيق واخذوا افادتي التي جاءت مطابقة لما قالته راكبة الدراجة، وهي انني توقفت تماما قبل خطوط العبور، ومن خوفي لما سيحدث في التحقيق قبلت بأقل عقوبة وهي الغرامة المالية رغم انني دافعت عن نفسي وانا غير مذنب، لكن كان للمدعي العام رأي آخر حيث ارسلت القضية إلى المحكمة.
شعرت بالخوف فقررت استشارة محامي، خصوصا بعد ما احسست بشيء غريب وهو انه في كافة محاضر التحقيقات كانوا يكتبون عراقي الجنسية مع أنني حامل للجنسية السويدية.
جلست مع المحامي الذي عينته المحكمة وشرحت الحادث لها وكانت تتوقع ان احصل على حكم قضائي بغرامة مالية مع جنحة بالتسبب بإصابة شديدة للمرأة، وذهبنا للمحكمة، وكلي ثقة بالقضاء السويدي.
شاهدة عيان تقلب مجريات الأمور
يقول حيدر: ” بدأت الجلسة وحاولت المدعية العامة اتهامي بأنني دهست الراكبة رغم اعتراف المرأة بنفسها أنني لم أدهسها، وبعد مرور أكثر من ساعة ونصف الساعة استمعت المحكمة الى شاهدة عيان في القضية وأكدت أنها شاهدت المرأة وهي تصطدم بالسيارة وانني لم أدهس المرأة”.
يضيف: “قبل أيام جاء الحكم بالبراءة من التسبب بأضرار جسيمة والإهمال، ورغم سعادتي بالبراءة إلا أنني أشعر بالحزن لراكبة الدراجة وأتمنى من جميع الأشخاص الذين يستخدمون ممرات العبور مشيا أو بالدراجة أو السكوتر الرجاء التوقف والانتباه والنظر الى اليمين واليسار قبل العبور، لان هذه حياتكم لا تهدروها بلحظة تعجل، كما يجب الانتباه على حياة سائق السيارة فهو أيضا إنسان ويمكن لكم بلحظة تحطيم حياته.