SWED 24: عادت المحامية ماري-لويز لاندبرغ، التي فقدت بصرها في عينها اليمنى إثر هجوم عنيف في نيسان/ أبريل الماضي إلى عملها في نورشوبينغ بعد فترة من التعافي. ورغم التحديات الجسدية والنفسية التي مرّت بها، فإنها مصممة على استعادة حياتها اليومية.
وتعرضت لاندبرغ في يوم جمعة من شهر نيسان الماضي، لهجوم من قبل رجل مقنع في مدخل منزلها. كان الرجل ينتظرها على المقعد بجانب المصعد، وعندما خرجت من المصعد، قام بالهجوم عليها بشكل مفاجئ. كانت إصابتها شديدة، لدرجة أنها فقدت الرؤية في عينها اليمنى. ورغم المحاولات الطبية لاستعادة بصرها، تلقت الخبر الصعب من الطبيب، الذي أخبرها أن شبكية عينها تضررت بشكل لا يمكن إصلاحه، ما يعني أنها ستظل فاقدة للبصر في عينها اليمنى طوال حياتها.
في حديثها لوسائل الإعلام، قالت ماري-لويز: “عندما أخبرني الطبيب أنه لا يوجد شيء يمكن فعله، أدركت حينها أنني سأعيش بعين واحدة إلى الأبد”.
دوافع الجاني
قضت المحكمة بمدة عقوبة طويلة للجاني، الذي أقدم على الهجوم بعد أن نشب خلاف حول الميراث مع المحامية. الرجل، الذي لم يتم الكشف عن هويته بالكامل، سلم نفسه للشرطة في اليوم التالي للهجوم. وفي المحاكمة، تبين أن الجاني كان غاضبًا من عمل لاندبرغ في نزاع الميراث. المحكمة أدانته بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف.
كما رفضت المحكمة الاتهامات التي وجهها الجاني ضد المحامية بشأن عملها المهني في القضية، وأكدت أن تلك الاتهامات كانت باطلة.
الشفاء والدعم من الأصدقاء
بعد الحادث، مرّت ماري-لويز بفترة طويلة من العلاج والتعافي، مدعومةً بمساعدة صديقتها إلسا، التي كانت ترافقها يوميًا لتوفير الدعم النفسي والجسدي.
تقول ماري-لويز: “إلسا كانت تخرج معي يوميًا للنزهات، وكان لديها دور كبير في مساعدتي خلال الفترة الصعبة”.
لكن مع مرور الوقت، قررت ماري-لويز أن تتعلم كيف تعيش بشكل مستقل، قائلةً: “في يوم من الأيام قررت أنني يجب أن أتعلم كيف أعيش بمفردي، وهذا ما فعلته بالفعل”.
العودة للعمل بدعم وتحديات جديدة
بعد مرور أكثر من ستة أشهر على الحادث، عادت ماري-لويز لعملها كمحامية، وبدأت تكيف نفسها مع بيئة العمل من جديد. وبمساعدة سكرتير، يمكنها الآن إملاء المهام القانونية، مما سمح لها بالعودة إلى مجالها المهني.
وقالت ماري-لويز: “هذه الطريقة تتيح لي العمل كمحامية، على الرغم من تحديات فقدان البصر”.
على الرغم من عودتها إلى العمل، إلا أن الهجوم ترك تأثيرًا كبيرًا على شعورها بالأمان. وأكدت ماري-لويز في حديثها: “أشعر بعدم الراحة عندما أخرج في المساء. فقدت إحساسي بالأمان بعد الحادث”.