SWED 24: في تطور قضائي لافت، أُحيل أربعة أشخاص إلى المحاكمة بتهمة الاحتيال الجسيم بعد تورطهم في سرقة ملايين الكرونات من كبار السن، معتمدين على خطط احتيالية محكمة كشفتها تسجيلات سرية أجراها قرصان إلكتروني.
ومن المتوقع أن تنطلق المحاكمة، اليوم الاثنين وسط ترقب واسع، إذ يعتبر هذا الملف أحد أكبر قضايا الاحتيال التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
تتضمن لائحة الاتهام 73 حالة احتيال جسيم استهدفت 80 ضحية بمبالغ إجمالية بلغت 12.4 مليون كرون. ويستند الادعاء بشكل رئيسي إلى تسجيلات أُجريت بواسطة “القرصان الإلكتروني”، الذي نجح في توثيق المكالمات الهاتفية والأنشطة الرقمية للمحتالين، وأظهرت الأدلة أساليبهم الدقيقة في التلاعب والاحتيال.
التسجيلات، التي عُرضت لأول مرة في برنامج “القرصان” على التلفزيون السويدي، كشفت كيف كان الجناة يسخرون من ضحاياهم عقب انتهاء المكالمات، بعدما تمكنوا من خداعهم وسرقة مدخراتهم.
المتهمون في قفص الاتهام
وألقت الشرطة القبض على المتهمين الأربعة في آذار/ مارس 2023، اثنان منهم اعتقلوا في إسكلستونا، وواحد في يوتوبوري وآخر في البرتغال. ورغم الأدلة الدامغة، نفى جميع المتهمين التهم الموجهة إليهم.
يُذكر أن ثلاثة من المتهمين كانوا مراهقين عند ارتكاب الجرائم.
القرصان الإلكتروني، الذي يُعد محورياً في كشف القضية، شدد على أهمية مواجهة هذه الجرائم بصرامة، قائلاً: “علينا أن نبعث برسالة واضحة أن استغلال أضعف فئات المجتمع لن يمر دون عقاب. هؤلاء الشباب لديهم فرصة لإعادة بناء حياتهم، لكن العقوبات الصارمة ضرورية لردع مثل هذه السلوكيات.”
وتشير التحقيقات إلى أن المتهمين تمكنوا من جمع ما يصل إلى 40 مليون كرون خلال ستة أشهر من تنفيذ عملياتهم الاحتيالية. واستخدموا الحيل النفسية والتقنيات الرقمية للإيقاع بضحاياهم، متسببين في أضرار مالية ونفسية جسيمة.
الحدث قد يشكل نقطة تحول في معالجة مثل هذه الجرائم، مع تسليط الضوء على الحاجة لتعزيز حماية الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع.