SWED24: تُظهر البيانات أن مدينة نورشوبينغ تشهد معدلات وفاة أعلى بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بجميع المدن السويدية الكبرى، رغم قربها الجغرافي من لينشوبينغ، التي تتمتع بمؤشرات صحية ورفاهية أفضل.
يعود هذا التباين إلى الطبيعة التاريخية لسوق العمل في نورشوبينغ، حيث تتركز الوظائف في قطاعات ذات أجور منخفضة وأعمال مرهقة تتطلب نوبات ليلية وعمل بنظام الورديات، بحسب أندرياس بولين (S)، رئيس لجنة الرعاية والخدمات الاجتماعية في بلدية نورشوبينغ.
يقول بولين: “لطالما كانت نورشوبينغ مدينة ذات تركيبة وظيفية تعتمد على العمل الشاق والرواتب المنخفضة، وهو ما يؤثر على صحة السكان على المدى الطويل”.
خطوات لكسر الحلقة
لمعالجة هذا التفاوت، تركز السلطات المحلية على رفع مستوى التعليم باعتباره العامل الأساسي لتحسين ظروف العمل، وبالتالي تحسين الصحة العامة.
يؤكد بولين، قائلاً: “مستوى التعليم يلعب دوراً محورياً في الصحة والرفاهية، لذلك نحن مستمرون في الاستثمار في التعليم والتأهيل المهني، لأنه السبيل الأنجح لتحقيق التغيير”.
هل ستنجح هذه المبادرات في تقليص الفجوة الصحية بين المدينتين؟ يبقى هذا السؤال مفتوحاً، لكن المسؤولين يرون أن التعليم هو المفتاح الأساسي لتحسين جودة الحياة في نورشوبينغ على المدى الطويل.