فتحت جمعية Skåne Stadsmission متجراً غذائيّاً جديداً في مدينة Helsingborg أمس الخميس، يتيح الفرصة للأشخاص من ذوي الدخل المحدود بالتقدم بطلب لشراء مجموعة متنوعة من المواد الغذائية بأسعار مخفضة – التي بدلاً من ذلك ستكون مهملة، أو يتم التخلص منها”.
يقع المتجر في قبو في جنوب Helsingborg وهو الثاني من نوعه في إقليم Skåne جنوب السويد.
وقال مدير المنطقة في الجمعية المذكورة علي رضا موبشيري “افتتح المتجر الأول في مالمو قبل حوالي عامين، حيث سرعان ما تبين أن الحاجة كانت ملحة في مناطق أخرى أيضاً، عندما بدأنا في مالمو، لاحظنا أن الزبائن يسافرون طوال الطريق من Helsingborg وÄngelholm للتسوق.
أما مدير المتجر، ويدعى Pradeep Holmgren اعتبر أن المبادرة ذات أهمية خاصة في الأوقات الراهنة، حيث يعاني العديد من الأسر من صعوبة في توفير الاحتياجات المالية اليومية، مشيراً إلى أن التفاوت يزداد في المجتمع، ولا توجد أي إشارات تفيد بأنه سينخفض. يجب أن يكون بإمكان كل الناس الحصول على الطعام .
تبرعات من أكثر من 100 شركة
ويقول علي رضا إن مشروع Matmission لديه ثلاثة أهداف مختلفة:
التخفيف من قلة الطعام، والحد من هدره، وتوفير فرص عمل لأشخاص يعانون من انعزال شديد عن سوق العمل. تباع المنتجات بثلث سعرها في المتاجر الأخرى، والتي تتألف من تبرعات من أكثر من 100 شركة في جميع أنحاء إقليم Skåne.
– يختارون التبرع بالمواد الغذائية لنا بدلاً من التخلص منها. يمكن أن تكون هذه المواد ذات تاريخ انتهاء صلاحية قصير، أو يكون هناك خلل في التغليف، أو أي سبب آخر يجعلها غير قابلة للبيع في المتاجر العادية.
للتمكن من التسوق في المتجر، يجب على الشخص تقديم طلب للحصول على عضوية في الجمعية. وللحصول على عضوية، يتطلب أن يعيش الشخص مثلاً على دعم المساعدات الاجتماعية، أو أن يكون لديه دخل شهري يقل عن حوالي 12,000 كرون بعد الضرائب.
قدم Hosam Matar طلب عضوية في وقت مبكر وكان أحد أول الزبائن في المكان بعد الافتتاح.
– إنه يعني الكثير بالنسبة لي، أن أتمكن من شراء ما أحتاجه بأسعار منخفضة، كما يقول.
فالمتجر يشكل مبادرة مهمة في ظل الظروف الراهنة، حيث تعاني العديد من الأسر من صعوبات في توفير احتياجاتها اليومية. وتأتي هذه المبادرة في إطار محاولة للحد من الفقر الغذائي، والحد من هدر المواد الغذائية، وتوفير فرص عمل للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الاندماج في سوق العمل.
تعد هذه المتاجر فرصة للأفراد ذوي الدخل المنخفض للحصول على المواد الغذائية الأساسية بأسعار مخفضة، مما يعزز مبدأ العدالة الاجتماعية والتضامن في المجتمع.
من الجدير بالذكر أن هذه المبادرة تعتمد على التعاون مع الشركات والمتاجر للحصول على تبرعات المواد الغذائية، وهذا يعكس الوعي والمسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص في دعم المجتمع والتخفيف من حدة الأزمات الاجتماعية. كما ويمكن أن يكون هذا المتجر نموذجًا يحتذى به في مجال مكافحة الجوع والفقر، وقد يلهم إقامة مبادرات مماثلة في مناطق أخرى لمساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتحقيق التنمية المستدامة.