يعتزم السياسي راسموس بالودان، زعيم حزب Tight Course اليميني المتطرف الدنماركي، التظاهر في مدينة أوريبرو بعد ظهر اليوم الجمعة من خلال حرق نسخة من المصحف، في استفزاز جديد لمشاعر المسلمين، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على الاحتجاجات التي اندلعت في عدة مدن جنوب السويد.
وذكرت تقارير صحفية أن عدة متاجر كبرى في مدينة أوريبرو بالقرب من موقع المظاهرة قررت البقاء مغلقة بسبب مخاوف من حدوث أعمال شغب اليوم.
وقالت مديرة متجر City Gross بيرنيلا كيلين لموقع NA ” سنغلق الساعة الخامسة مساءاً بدلا من التاسعة مساءاً، وسأكون في الموقع خلال النهار وأجري تقييمات مستمرة للوضع الأمني. إذا كان هناك قلق، فيمكننا الإغلاق في وقت مبكر.
وذكرت العديد من المتاجر الأخرى في المنطقة أنها قد اتخذت نفس الاختيار، منها متجرRusta الذي قرر الإغلاق طوال اليوم، كما أكدت المديرة الصحفية للمتجر Cecilia Gärdestad للصحيفة المذكورة.
وقالت الشرطة السويدية إن الاحتجاجات ضد حرق المصحف التي كانت اندلعت مساء أمس الخميس في كل من نورشوبينغ ولينشوبينغ، قد هدأت خلال الليل، لكن الشرطة تستعد ليوم طويل آخر اليوم الجمعة في مدينة Örebro حيث أعلن المتطرف الدنماركي بالودان تنظيم فعالية جديدة لحرق المصحف في المدينة.
وقال ضباط الشرطة المناوب لارش غوران للتلفزيون السويدي: “بشكل عام، أستطيع أن أقول إنها كانت ليلة هادئة نسبيّاً. بعد منتصف الليل، اندلعت بعض حرائق السيارات في Skärblacka وKatrineholm و Jönköping، ولكن بخلاف ذلك ليس لدي الكثير لأضيفه”.
وأصيب ثلاثة من رجال الشرطة أمس الخميس برشق الحجارة خلال الاحتجاجات، كما تعرضت عدة سيارات للشرطة للتخريب، حيث يصب المحتجون جام غضبهم على الشرطة التي تقوم بتقديم الحماية وفق القانون لجماعة بالودان.
في منطقة Navestad في نورشوبينغ، كان هناك أيضا أعمال عنف واحتجاجات هاجم خلالها عدد من الأشخاص كل من الشرطة وخدمات الإنقاذ، حيث كان من المخطط أن ينظم الحزب اليميني المتطرف Tight Course مظاهرته.
معروف أن اليميني المتطرف راسموس بالودان يتعمد استفزاز مشاعر المسلمين في السويد والعالم من خلال حرق المصحف في المناطق التي يعيش فيها المهاجرون تحديداً.
مواضيع ذات صلة:
استمرار التوتر في نورشوبينغ والشرطة تستدعي قوات خاصة
كنيسة في يونشوبينغ تدق أجراسها بشكل متواصل “عمداً” للتشويش على خطاب بالودان ضد المسلمين