بعد 20 عاماً من وقوعها في ظروف غامضة، قررت محكمة مالمو، اليوم بدء محاكمة رجل متهم بارتكاب جريمة قتل ضد شابة تدعى مروة عجوز، كانت في حينه تبلغ من العمر 18 عاماً.
ووقعت الجريمة في عام 2002 في مالمو، الا ان الشرطة لم تتمكن من حل القضية لأكثر من 20 عاماً.
وقال قائد التحقيق الأولي توماس أولفمير لصحيفة للصحافة السويدية، ان التحقيق كان مكثفاً واستمر لسنوات عدة، وقامت الشرطة بعمل ممتاز في متابعة العديد من الزوايا والقرائن.
ولم تتمكن الشرطة من تقديم أي شخص للعدالة كمتهم بجريمة القتل.
ووفقاً للدعوى، توجه المحكمة الان الاتهام لرجل يبلغ من العمر 42 عاماً، كان على علاقة بمروة وقت وقوع جريمة القتل.
وبحسب المدعي العام، فأن المشتبه به أطلق النار على مروة في منزله، وبدلاً من مساعدتها او طلب المساعدة لها، أقدم على خنقها ما أدى الى وفاتها.
اكتشاف الجثة
وتم الإبلاغ عن فقدان مروة في شهر كانون الثاني/ يناير 2003، وعثرت الشرطة على أجزاء من جثتها في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من نفس العام.
ووجهت الشرطة في حينه أصابع الاتهام الى صديقها البالغ من العمر 21 عاماً، الذي ارتكب اعمالا إجرامية بعد القتل. وفي أذار/ مارس 2003، تم القبض عليه بعد قيامه بسرقة سائق سيارة اجرة بالتزامن مع التحقيق معه في قضية اختفاء مروة.
وعثرت الشرطة على عينات من دم مروة في شقة صديقها السابق.
وأُعتقل الصديق السابق مع رجل اخر في عام 2004 لكن تم الافراج عنهما فيها بعد ذلك ورفضت الشبهات الموجهة ضدهما.
وبعد ان قضى صديق مروة عقوبته في السجن بتهمة السرقة التي قام بها ضد سائق تاكسي، بدأ يعيش حياة جديدة في السنوات الأخيرة، على حد وصفه، حيث عاش بشكل منعزل غرب السويد كصاحب شركة.
لكن وفي عام 2017 تم العثور على أجزاء أخرى من رفات مروة، ليبدأ التحقيق في القضية مرة أخرى، كما توفرت معلومات جديدة عن المشتبه، ما دفع الشرطة الى القيام باعتقاله مرة أخرى في عام 2022.