SWED24: مع انطلاق حملة مقاطعة متاجر المواد الغذائية الكبرى في السويد، احتجاجًا على ارتفاع الأسعار، تلقى الحملة اقبالا كبيراً من السويديين والمهاجرين عموما، وكمثال على ذلك أكدت المواطنة السويدية ماريا ماركاريان التزامها بعدم شراء أي مواد غذائية طوال الأسبوع الثاني عشر من العام.
تقول ماريا لـ TV4 Nyheterna: “لقد تأثر الكثيرون، وحان الوقت لنرفع صوتنا. الشعب السويدي مسالم جداً ونادراً ما يلجأ للمقاطعة، لكن عندما لا تتخذ الجهات العليا أي إجراء، فمن واجبنا التحرك”.
بدأت حملة المقاطعة الوطنية لمتاجر المواد الغذائية الكبرى تتشكل في أواخر شباط/ فبراير، مستهدفة متاجر ICA، Coop، Hemköp، Willys، City Gross، وLidl خلال الأسبوع الثاني عشر من السنة. ووفقاً لمنظمي الحملة، فإن الهدف هو الضغط على سلاسل التجزئة لتخفيض الأسعار.
حالياً، تضم مجموعة فيسبوك الخاصة بالمقاطعة أكثر من 3000 عضو، في مؤشر على اتساع نطاق التأييد الشعبي.
ماريا تستعد لأسبوع بدون تسوق
خلال يوم الأحد، قامت ماريا ماركاريان بشراء المستلزمات الضرورية التي ستكفيها للأيام القادمة، وتؤكد أنها مستعدة تماماً لقضاء أسبوع كامل دون شراء أي مواد غذائية.
تضيف ماريا: “أعتقد أن المقاطعة وسيلة حضارية للاعتراض. لن نلحق الأذى بأحد، لكننا نوصل رسالة واضحة حول استيائنا ورغبتنا في التغيير”.
عائلتها وزملاؤها يدعمون الحملة، وتأمل أن يلتزم كل من أعلنوا مشاركتهم فعليًا بالمقاطعة.
ارتفاع الأسعار يضغط على المستهلكين
وبحسب إحصائيات هيئة الإحصاء السويدية (SCB)، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 3.9 بالمائة خلال فبراير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. فيما كشف Matpriskollen أن بعض السلع شهدت زيادات ملحوظة:
- الشوكولاتة: +24%
- القهوة: +18%
- الجبن، الزبدة، خليط التوت، الحليب، والقشطة: +14%
قطاع الأغذية يبرر والمستهلكون يحتجون
من جهتها، تبرر شركات المواد الغذائية ارتفاع الأسعار بتكاليف الإنتاج المتزايدة نتيجة التغيرات الاقتصادية العالمية. لكن في المقابل، تواصل الشركات تحقيق أرباح قياسية، حيث سجلت مجموعة Axfood (المالكة لـ Willys وHemköp وCity Gross) زيادات في توزيعات الأرباح، بينما أعلنت ICA عن أرباح بلغت 971 مليون كرونة خلال الربع الرابع من العام الماضي.
ويرى البعض أن مثل هذه الحملات قد لا تؤثر بشكل كبير على السوق، لكن بالنسبة لماريا، فإن المقاطعة رسالة احتجاج قوية يجب إيصالها.
تختم حديثها قائلة: “آمل أن يلتزم الجميع بالمقاطعة كما وعدوا، لأننا بحاجة إلى تغيير حقيقي”.