أثار الإفراج الأخير عن سجناء بين السويد وإيران انتقادات واسعة، وسط مخاوف من استخدام طهران للمواطنين السويديين كورقة ضغط سياسية. ورغم التحذيرات الرسمية من السفر إلى إيران، يصرّ مئات السويديين من أصول إيرانية على زيارة عائلاتهم.
وتُحذّر وزارة الخارجية السويدية منذ يونيو 2022 من السفر إلى إيران، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. وأعربت الوزارة في تصريح لشبكة SVT عن “قلقها من إصرار بعض المواطنين السويديين على السفر إلى إيران، رغم التحذيرات الصارمة”.
ووفقاً لتقديرات وزارة الخارجية، يوجد حوالي 1500 مواطن سويدي مقيم في إيران، بالإضافة إلى مئات آخرين قد يكونون في زيارات مؤقتة.
انقسام بين الإيرانيين في السويد
تتباين آراء الإيرانيين المقيمين في السويد حول السفر إلى بلدهم الأصلي. فبينما يرى البعض أنه لا مانع من السفر، يُفضّل آخرون تجنّب ذلك لأسباب أمنية أو سياسية.
ويقول الناشط رستم ميرلاشاري، وهو مغنٍ وناشط من بلوشستان في إيران: “إنّ سفر السويديين من أصول إيرانية الذين ينتقدون النظام الإيراني يُعطي إيران ذريعة لابتزاز الدول وممارسة أساليب غير ديمقراطية”.
ويُضيف ميرلاشاري الذي ينتقد النظام الإيراني: “إنّ إحدى طرق التفاف إيران على العقوبات هي اعتقال مواطني الدول الأوروبية والأمريكية، ثمّ المطالبة بفدية. لماذا يُعرّض الناس أنفسهم لهذا الخطر؟”.
وتُشير الباحثة بهاران قاسمي، والتي سبق لها أن انتقدت النظام الإيراني، إلى أنّ منع أقارب المقيمين في إيران من الحصول على تأشيرات لزيارة السويد يجبرهم على لقاء أقاربهم في دول أخرى، وهو أمر مكلف للغاية.
وتقول قاسمي: “ستُكلّف هذه الرحلة أكثر من 50 ألف كرونة. مَن يستطيع تحمّل هذه التكاليف؟ أنا شخصياً سأضطر لاقتراض المال من والديّ لسداد تكاليف الرحلة، رغم أنّ راتبي وراتب زوجي جيّدين”.
المصدر: SVT