نشر التلفزيون السويدي SVT اليوم، تقريراً حول قصة شابة تبلغ من العمر 21 عاماً، أطلق عليها اسم لينا، كشف كيف تمكنت من إخفاء ادمانها على المخدرات عن والديها لعدة سنوات دون ان يعرفوا شيئاً عن ذلك.
تقول لينا للتلفزيون السويدي، انها كانت في المرحلة الإعدادية من دراستها عندما جربت القنب لأول مرة مع أصدقائها، ورغم ان الامر بدء فقط بالتجربة لكنه انتهى الى ان تعاطيها المخدرات أصبح حقيقة واقعة تقوم بها يومياً.
إشارة تحذير
تتابع لينا قائلة انها كانت تدخن في البداية بين فترة وأخرى مع اصدقائها بعدها أصبحت تدخن يومياً معهم، لكن إشارة التحذير الحقيقية لها كانت عندما تطورت الحاجة عندها وأصبحت تدخن بنفسها بدون الأصدقاء.
وفي العام الأخير من دراستها الثانوية، تدهور وضع لينا بشكل كبير. زاد قلقها وأصبحت تصاب بنوبات ذعر كما ان وضعها الدراسي تدهور، ولاحظ كل من المدرسة والأهل ان شيئاً ما لم يكن صحيحاً لكن لم يشك أحد منهم في ان ذلك قد يكون بسبب تعاطيها المخدرات.
وتوضح، قائلة: “لم أكن من النوع الذي كان يتوقع ان يتعاطى المخدرات. لم يسألني المعالج النفسي للمدرسة عما إذا كانت المخدرات هي السبب، كما لم يشك والداي أبداً في أي شيء”.
كيف أخفت الأمر عن أهلها
تقول لينا انها كانت حذرة جداً في إخفاء الأمر عن أهلها بشكل كامل وإبعاد الشك عنهم في انها تتعاطى المخدرات.
وأضافت قائلة، كنت أكذب عليهم وكنت دقيقة جداً في سرد التفاصيل لخلق قصة ذات مصداقية تبعد الشك عن عائلتي، وتضيف ان على أولياء الأمور ان يبدوا أكثر انتباها لأمور مثل ان يكون أولادهم أكثر تحسساً ومزاجهم غير مستقر أو عند تأخرهم خارج المنزل لوقت أطول بكثير من المقرر او عند تقديمهم أعذار غير واضحة تفسر تأخيرهم.
تُشيد لينا بتجربة الشرطة في ترولهيتان وبدئهم العمل بمدرسة لأولياء الأمور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يضخون من خلالها معلومات حول تعاطي المخدرات، وترى ان ذلك جزء مهم لزيادة المعرفة حول المخدرات.
تقول لينا، أن أهلها حزنوا جداً عند اكتشافهم القصة، لكنهم مع ذلك قدموا لها كل الدعم اللازم من أجل التخلص من الإدمان.
قبل ان تخبر لينا والديها عن إدمانها للمخدرات، طلبت بنفسها المساعدة من منظمة Mini-Maria – ميني ماريا للتخلص من إدمانها. ومثل أماكن الاستقبال هذه توجد في جميع أنحاء السويد وتستهدف الشباب الذين يعانون من شكل من أشكال تعاطي المخدرات.
وقالت لينا: كنت اعرف انني اريد التوقف عن ذلك، لكني لم أستطع. لذلك طلبت المساعدة من ميني ماريا التي ساعدتني في التخلص من الإدمان.
لم تتعاطى لينا المخدرات منذ ستة أشهر وهي نظيفة تماماً منها الآن.
تقول: انا بخير الآن، لدي مستقبل، لم أشعر بذلك خلال سنوات تعاطي المخدرات.