SWED24: شهدت الكرونة السويدية ارتفاعاً ملحوظاً في قيمتها خلال الفترة الأخيرة، بعد فترة طويلة من التراجع الحاد أمام اليورو والدولار.
وتوضح شوقا آهرمان، الخبيرة الاقتصادية، الأسباب الكامنة وراء هذا التحسن، وتأثيره على القوة الشرائية للمستهلكين في السويد، قائلة: “نحصل على قيمة أكبر مقابل أموالنا”.
منذ بداية العام، أصبح شراء اليورو والدولار أقل تكلفة بالكرونة السويدية. حالياً، يبلغ سعر اليورو 11.16 كرون، والدولار 10.65 كرونة.
وفقاً لشوقا آهرمان، يعود ارتفاع قيمة الكرونا جزئياً إلى الإمكانات الكبيرة للنمو في الاقتصاد السويدي، فضلًا عن التعافي الاقتصادي السريع بعد الأزمات المالية الأخيرة.
تقول آهرمان: “نشهد عودة شهية المخاطرة في أسواق الأسهم، حيث يتجه المستثمرون نحو السوق الأوروبية والبورصة، مما يعزز بدوره قيمة الكرونا السويدية”.
أحد العوامل التي ساهمت في هذا الاتجاه هو عدم تنفيذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية على أوروبا بالقدر المتوقع، مما خفف الضغط على العملات الأوروبية ومن ضمنها الكرونة.
تأثير قوة الكرونة على المستهلكين
توضح آهرمان أن تحسن الاقتصاد السويدي سيؤدي إلى زيادة القدرة الشرائية، حيث يحصل المستهلكون على قيمة أعلى مقابل أموالهم.
وإذا استمرت هذه الاتجاهات الإيجابية، وهو ما تشير إليه التوقعات لعامي 2025 و2026 مع استقرار الاقتصاد، فقد نرى تأثيرات إيجابية أكبر على المستهلكين والشركات السويدية.
تضيف آهرمان، قائلة: “يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار الواردات، وزيادة هامش الأرباح للشركات، وانخفاض تكاليف المنتجات للمستهلكين”.
مخاطر مستقبلية رغم التفاؤل
ورغم هذا التفاؤل، تؤكد آهرمان أن العالم لا يزال يواجه تقلبات جيوسياسية ومخاطر اقتصادية مثل التوترات التجارية العالمية. لذلك، تبقى التوقعات الاقتصادية مجرد تقديرات وليست يقيناً.
تقول آهرمان: “بالنسبة للعائلات السويدية التي تخطط لعطلتها الصيفية، فإن قوة الكرونة تمنحهم قدرة شرائية أفضل. وعلى المدى الطويل، تبدو التوقعات إيجابية لاستمرار تعافي العملة السويدية”.