تشير الإحصائيات بوضوح إلى وجود علاقة طردية بين ضعف الكرونة السويدية وقوة التأييد للانضمام إلى اليورو. فوفقًا لتحليل أجرته صحيفة “Dagens Industri”، فإن استمرار تراجع قيمة العملة السويدية قد يقود إلى فوز مؤيدي اليورو بأغلبية الأصوات.
أظهرت استطلاعات الرأي أن أكثر من 34% من الشعب السويدي يؤيدون استبدال الكرونة باليورو، العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي. وقد ارتفعت هذه النسبة بشكل ملحوظ من 22% قبل عامين فقط.
ويُرجع نيلز أوكسون، الكاتب في صحيفة “Dagens Industri”، هذا الارتفاع المستمر في تأييد اليورو على مدى العقد الماضي إلى قوة أو ضعف الكرونة السويدية.
علاقة طردية بين ضعف الكرونة وتأييد اليورو
من خلال تحليل بيانات مكتب الإحصاء المركزي السويدي، وجد أوكسون علاقة واضحة بين انخفاض قيمة الكرونة وزيادة التأييد لليورو. ففي عامي 2012 و 2013، عندما كان اليورو يُساوي 8.17 كرونة، كان التأييد لليورو في أدنى مستوياته. أما اليوم، ومع ارتفاع سعر صرف اليورو إلى حوالي 11.50 كرونة، فقد زاد التأييد بشكل ملحوظ.
ووفقًا لتحليل أوكسون، فإن كل انخفاض بمقدار 10 أور في قيمة الكرونة يقابله زيادة بنسبة 1% في تأييد اليورو.
متى يصل مؤيدو اليورو إلى الأغلبية؟
بناءً على هذه العلاقة، تمكن أوكسون من حساب متى يمكن أن يصل مؤيدو اليورو إلى الأغلبية. فإذا استمر انخفاض قيمة الكرونة، فمن المتوقع أن يصل التأييد لليورو إلى 50% عندما يُصبح سعر صرف اليورو حوالي 13 كرونة.
هذا يعني أن الكرونة بحاجة إلى أن تنخفض بنسبة 15% إضافية حتى يصل مؤيدو اليورو إلى الأغلبية.
المصدر: Realtid