شهدت مقاطعتا أوبسالا وستوكهولم ليلة الخميس عاصفة رعدية قوية تسببت في إصابة ثمانية أشخاص في ستوكهولم ونقلهم إلى المستشفى.
والبرق ليس مجرد ظاهرة طبيعية مذهلة، بل هو قوة طبيعية خطرة يمكن أن تسبب حوادث مميتة إذا لم يتم التعامل معها بحذر.
ووفقًا للبروفيسور فيرنون كوراي، أستاذ الكهرباء، تشكل الأشجار خطراً كبيرًا أثناء العواصف الرعدية، حتى لو لم يكن الشخص واقفًا مباشرة تحتها.
وتُعد الأشجار أحد أكثر الأشياء خطورة خلال العواصف الرعدية بسبب طبيعتها في جذب البرق. عند ضرب البرق للشجرة، تنتقل الكهرباء عبر الجذع ويمكن أن تنتشر إلى الأرض المحيطة، مما يجعل الأشخاص القريبين عرضة للإصابة، حتى إذا لم يكونوا تحت الشجرة مباشرة.
البروفيسور فيرنون كوراي يوضح أن “خلايا جسم الإنسان تولد الكهرباء، ولهذا السبب نكون شديدي الحساسية تجاه البرق”. هذا يعني أن تأثير البرق على الجسم يمكن أن يكون شديدًا، وقد يؤدي إلى إصابات خطيرة أو حتى الوفاة بسبب توقف القلب أو حدوث حروق خطيرة.
كيفية حماية نفسك أثناء العواصف الرعدية
للحماية من البرق، يُنصح بالابتعاد عن الأشجار العالية والبحث عن مأوى آمن، مثل المباني أو السيارات المغلقة. السيارات، بفضل هيكلها المعدني، توفر حماية جيدة من البرق، حيث يعمل المعدن على توجيه الكهرباء حول الركاب وإلى الأرض.
والبرق هو تفريغ كهربائي يحدث بين الغيوم أو بين الغيوم والأرض، ويمكن أن تصل درجة حرارته إلى 30,000 درجة مئوية، وهو ما يعادل خمسة أضعاف حرارة سطح الشمس. وعندما يصيب البرق الإنسان، يمكن أن يؤدي إلى حروق شديدة، تلف في الجهاز العصبي، أو حتى الوفاة بسبب الصدمة القلبية.
وأشارت الدراسات إلى أن فرصة النجاة من ضربة برق تعتمد على عوامل عديدة، منها سرعة تلقي العلاج الطبي. ولكن تجنب التعرض لهذا الخطر في المقام الأول هو الخيار الأكثر أمانًا.
من الضروري أن يكون الناس على دراية بكيفية التصرف بشكل صحيح عند اقتراب العواصف الرعدية. الابتعاد عن الأشجار واتخاذ مأوى آمن يمكن أن يكون الفارق بين الحياة والموت.