في ظل وتيرة الحياة المُتسارعة وتغوّل العالم الافتراضي، تُلقي ظاهرة الوحدة بظلالها على شريحة واسعة من المجتمعات، ولا سيما فئة الشباب.
فقد كشفت إحصائية صادرة عن مكتب الإحصاء السويدي عن أرقام مُقلقة بشأن انتشار ظاهرة الوحدة بين فئة الشباب، حيث أشارت إلى أن 1 من كل 10 شباب في السويد يفتقرون لوجود صديق مقرب في حياتهم.
وتُسلط قصة الشاب السويدي، آدم إدواردسون، الضوء على هذه الظاهرة وآثارها على صحة الشباب النفسية. فعلى الرغم من عيشه في مجتمع يُعرف بالتقدّم والرفاهية، وجد آدم نفسه غارقاً في دوامة الوحدة قبل أن يُقرر تغيير واقعه.
وبعد مشاركة آدم في فيلم وثائقي بعنوان “Friends Wanted”، يدور حول ثلاثة أشخاص شعروا جميعًا أنهم يفتقرون إلى شخص يمكنهم الوثوق به.
وكان آدم إدواردسون واحداً من هؤلاء الثلاثة الأشخاص. حيث يقول إن التسجيل أعطاه دفعة للتقدم بطلب للحصول على برنامج تدريب عازفي الموسيقى الكنسية في كلية أوسكارشامن الشعبية.
ويُشكل قرار آدم درساً مُلهماً لكافة الشباب الذين يُعانون الوحدة والانطواء، حيث يؤكد على أهمية اتخاذ الخطوة الأولى والانخراط في أنشطة اجتماعية تُتيح لهم فرصة التعرف على أشخاص جدد وبناء علاقات صداقة حقيقية.
ويختتم قائلًا: “-اندمج بين الناس. اكسر النمط الخاص بك. لا تجلس في المنزل بمفردك”.
المصدر: SVT